صادقت ما يسمى اللجنة اللوائية للتخطيط والاستيطان (الإسرائيلية)، في القدس المحتلة، على مخطط استيطاني "الحديقة الوطنية - الغزلان" في مستوطنة بسغات زئيف شمال القدس المحتلة، وذلك بعد أقل من أسبوع على تقديم المخطط.
وكشفت مؤسسات استيطانية عن حصولها على قرار موقع من رئيس اللجنة اللوائية، شيرا بطليموس بابائي، على المخطط لإنشاء حديقة طبيعية حضرية تغطي مساحة تقارب 700 دونم، في منطقة المنتزه (ناحال زمري)، وهناك قطيع من الغزلان وأنواع فريدة من النباتات والحيوانات، حسب المؤسسات الأستيطانية التي ستشارك مع بلدية الاحتلال وسلطة الطبيعة في بناء تلك الحديقة.
وتعتبر مستوطنة "بسغات زئيف" شمال القدس المحتلة أكبر المستوطنات (الإسرائيلية) في المدينة، حيث يتجاوز عدد المستوطنين فيها 55 ألفًا، وهي من المستوطنات الدائرية الخمسة التي تحاصر القدس من الشمال وهي تفصل الأحياء الفلسطينية عن بعضها البعض وتتوسع على حساب أراضي 5 قرى، هي: شعفاط وبيت حنينا، غرب حزما، جنوب مستوطنة النبي يعقوب، وشمال عناتا ومخيم شعفاط لللاجئين، وبعد بناء جدار الفصل العنصري أصبحت المستوطنة داخل الجدار العازل في القطاع الشمالي من القدس بينما استثني مخيم شعفاط وتم إخراجه خلف الجدار وتم بناء معبر عسكري يفصل المخيم وجزء كبير من أراضي شعفاط وعناتا عن وسط القدس والذي يعد أقرب الأحياء للبلدة القديمة.
ويعتبر قرار المصادقة تثبيت لقرارات المصادرة لنحو 1170 دونمًا من أراضي شعفاط وبيت حنينا وعناتا، إذ يقضي هذا القرار على المساحة الوحيدة المتوفرة لتوسع المقدسيين والتي أصبحت محصورة بين قطاعين من البناء الاستيطاني الذي يفصل شعفاط عن بيت حنينا، والخط الاستيطاني الثاني يفصل بيت حنينا عن حزما
ولفتت الشركات الاستيطانية وسلطة الطبيعة وبلدية الاحتلال إلى أن خطة بناء هذه الحديقة على أراضي شعفاط وبيت حنينا وحزما كانت بمبادرة قام بها المستوطنين المتطرفين من "بسغات زئيف" التي تلقت دعمًا كبيرًا من حكومات الاحتلال المتعاقبة ودعمًا من بلدية الاحتلال ورئيس البلدية المتزمت موشيه ليون.