دمشق-الرسالة نت
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية"حماس"خالد مشعل أن الانتخابات ضرورية ولا تخشي حماس الاحتكام إلى الشعب"، مؤكداً أن من أصدر مرسوم الانتخابات يزيد الانقسام ويغلق باب المصالحة التي ترعاها مصر.
واعتبر مشعل في خطاب ألقاه بحضور قادة الفصائل في دمشق اليوم، "أن المشكلة ليست في الانتخابات بل في ضمان عدم فوز حماس حسب المتطلبات الدولية"، مشيراً أن الطرف الآخر"حركة فتح" يريد تحديد موعد الانتخابات بدون أن تكون الظروف مواتية ، مضيفاً:"الأـجندة هو الذهاب إلى الانتخابات بدون مصالحة ولو أدى إلى استثناء غزة".
وقال أن حركته كانت تعرف أن المصالحة يريد بها الطرف الآخر "استعادة غزة والذهاب إلى انتخابات في ظروف مشكوك بها لإخراج حماس من المشهد السياسي كما دخلته".
وسرد مشعل مسلسل الاتفاقات السابقة التي خرقتها حركة فتح بعد توقيعها، قائلاً:"مع ذلك ذهبنا إلى المصالحة ولكنها وصلت إلى نقطة يحاول البعض اختزالها في أن فتح وقعت وحماس وفصائل دمشق لم توقع"، متسائلاً:"أليس من حقنا الإحتياط من بعض الصياغات الواردة في الورقة والمتعلقة بالمستقبل الفلسطيني".
وتطرق إلى أن هذه الإحتياطات تتعلق بما يضمن نجاح المصالحة والفصل بين تشكيلات الأمن في الأجهزة الأمنية والتشكيلات العسكرية لفصائل المقاومة.
وأشار إلى أن المقاومة تُجرم في الضفة الغربية من البعض الفلسطيني، مؤكداً أنه طالما ليس هناك دم إسرائيلي يسيل ومصالح أمريكا مضمونة في المنطقة "فإن أمريكا لن تهرول إلى المنطقة".
وكشف مشعل عن بعض التنازلات التي قدمتها حركة حماس من أجل إنجاح المصالحة فقال:"قبلنا بخطوات أمنية في غزة ولم يُسمح لنا بترتيبات أمنية في الضفة، إضافة إلى قضية الإفراج عن المعتقلين السياسيين أصبح ليس شرطاً للمصالحة بل يتم ي تطبيق المصالحة، عوضاً عن مصالحة بدون رفع الحصار عن غزة في حين لم نشترط على الطرف الآخرتنفيذ برنامجنا السياسي ".
وفي مطلع خطابه كان مشعل أكد "أن مصير القدس والمسجد الأقصى لن يحسم على طاولة ولكن في ميدان المواجهة والمقاومة"، مؤكداً أن الموقف الفلسطيني الرسمي بعيد كل البعد عن معاناة المقدسيين والمسجد الأقصى المبارك.
وقال:"إن قادة الاحتلال يريدون حسم القدس على الأرض سياسياً وتاريخياً ودينياً"، داعياً الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى لحمايته من اقتحام الاحتلال لباحاته وتدنيسه.
كما طالب مشعل الدول العربية بتعليق المبادرة العربية رداً على انتهاكات الاحتلال الصهيوني للمسجد للأقصى، داعياً العالمين العربي والإسلامي بنصرة الأقصى.