نظّمت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء اليوم اليوم الأربعاء، وقفة غاضبة استنكارًا لاعتقال أجهزة السلطة المقاومين مصعب اشتية وعميد طبيلة.
وتجمّع ممثلون عن الفصائل في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، رافعين لافتات إدانة لاعتقال أجهزة أمن اسلطة المقاومين، وسط هتافات غاضبة مستهجنة لاعتقالهم واستشهاد الشاب فراس يعيش برصاصات الأجهزة الأمنية.
وقال الأمين العام لحركة الأحرار خالد أبو هلال في كلمته عن الفصائل: "إن تصاعد المقاومة في الضفة المحتلة تزعج الاحتلال (الإسرائيلي) وأجهزة السلطة الفلسطينية، مؤكدًا أن المقاومة بكل خياراتها وأدواتها هي الخيار الأمثل لمواجهة الاحتلال".
وأضاف أبو هلال، "أن أبناء شعبنا تفاجئوا باعتقال أجهزة السلطة الأمنية للمطارد مصعب ورفيقه عميد، مشددًا على أن الكل الفلسطيني أدان هذه الجريمة".
وتساءل: "كيف يستسهل بعض عناصر الأجهزة الأمنية بإطلاق النار على أبناء شعبنا؟ هل يعجبكم يا قيادة السلطة ما شاهدناه من قتل وإصابات في صفوف أبناء شعبنا؟".
ووصف اختطاف الأجهزة الأمنية للمقاومين اشتية وطبيلة "بتبادل الأدوار مع الاحتلال"، قائلاً: "هذا السلوك غير مقبول على أبناء شعبنا.
وأشار إلى أن الاختطاف يأتي هذا السلوك في ظل إعلان قيادة السلطة فشل مسيرة التسوية مع الاحتلال، في وقتٍ يرفض فيه الاحتلال أن يعطيها أي شيء.
ودعا أبو هلال الكل الفلسطيني لرفض هذه السياسة؛ "لأنها سياسة تهدد وحدتنا ونسيجنا الوطني"، مشددًا على أهمية الحرص على وحدة شعبنا ومقاومته.
كما دعا الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية للتحرك "للجم أجهزة أمن السلطة، وإطلاق سراح المقاومين مصعب اشتية وعميد طبيلة.
وطالب أبو هلال بمحاسبة كل من أطلق النار على الشهيد فراس ومن قبله الناشط السياسي نزار بنات، ومحاولة اغتيال ناصر الدين الشاعر، مؤكدًا أنهم لم يحاسبوا وما زالوا طلقاء.
وأوضح أنه إذا لم نتحرك وصمتنا على جرائم السلطة؛ فإن أجهزتها الأمنية ستتشجع لاغتيال وارتكاب جرائم أخرى بحق شعبنا.
ودعا أبو هلال كافة القوى الفلسطينية في الضفة للتحرك والضغط على صناع القرار؛ لثنيها عما أسماه "سياسة السلطة البائدة بحق شعبنا، ووقف التنسيق الأمني والتعاون مع الاحتلال".
وطالب الرئيس الجزائري للضغط على السلطة الفلسطينية لوقف سياساتها العدائية بحق أبناء شعبنا، داعيًا المقاومين والأحرار لتصويب بنادقهم باتجاه الاحتلال.
ووجه رسالة لأبناء الأجهزة الأمنية "أنتم جزء من شعبنا، نقدر من صوّب البنادق باتجاه الاحتلال، العدو هو الذي يغتصب الأرض ويهود المقدسات؛ فواجبكم ليس الاعتداء على أبناء شعبنا بل التصدي لعدوان الاحتلال وقطعان مستوطنيه".