تواصل قوات الاحتلال (الإسرائيلي) حملتها ضد المقدسيين والمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك، والتضييق على الأهالي ومنعهم من دخول للمسجد، بالتزامن مع قرب الأعياد اليهودية.
واعتقلت قوات الاحتلال، صباح اليوم الخميس، المرابطة المقدسية زينة عمرو من منزلها في حي الثوري جنوب المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، رغم وضعها الصحي الصعب.
ورفعت المرابطة عمرو شارة النصر وهي محاطة بجنود الاحتلال خلال اعتقالها، وقالت: " الأقصى إلنا ما إلهم هيكل عنّا"، و"أقصانا لا هيكلهم".
كما استدعت قوات الاحتلال المرابطة المقدسية سحر النتشة للتحقيق معها، وهددتها باقتحام منزلها واعتقالها في حال عدم تجاوبها.
وقالت المرابطة المقدسية خديجة خويص إن الاحتلال يقوم بحملة مسعورة لإبعاد المقدسيين عن الأقصى قبيل فترة الأعياد التّوراتيّة.
وأضافت خويص أن هذا مؤشّرٌ خطير لما سيكون عليه الحال في المسجد الأقصى في فترة الأعياد، من اقتحامات وانتهاكات وربّما نفخ للبوق في ظلّ سياسة تفريغ الأقصى، وفي ظلّ التقصير والصّمت.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها ضد الأهالي عند باب القطانين بالقدس، واحتجزت المواطنين القادمين للصلاة في المسجد الأقصى عند باب المجلس، ومنعتهم من الدخول، كما اعترضت مجموعة من النساء الفلسطينيات اللواتي قدمن مدينة الخليل للصلاة بالأقصى.
كما اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، بينهم عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، تحت حماية قوات الاحتلال.
ودعت حركة حماس أهلنا في الضفة الغربية والقدس المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل إلى شد الرحال والنفير والرباط في المسجد الأقصى، دفاعا عن المدينة ضد مخططات التهويد والتدنيس وخاصة في فترة الأعياد المزعومة.
ومن المقرر أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.
ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـما يسمى “رأس السنة العبرية”، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.
وفي يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى “عيد الغفران” العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.
ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ”يوم الغفران” على النفخ في البوق والرقص في “كنيسهم المغتصب” في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.
وستشهد الأيام من الاثنين 10-10 وحتى الاثنين 17-10-2022 ما يسمى “عيد العُرُش” التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.