يقول هتلر: أحقر الأشخاص الذين قابلتهم هم هؤلاء الذين ساعدوني على احتلال بلدانهم.
في عام (2009 ) قال محمود عباس : "نحن طلاب سلام، الطريق الاساسي والوحيد هو طريق السلام والمفاوضات، ليس لدينا اي طريق اخر ولا نريد ان نستعمل اي طريق "، ولا زال عباس حتى يومنا هذا يردد ذات العبارات ويُمعن التغّول فيها مثله كمثل جحا حينما أزعجه أبناءه وهو جالسُ في بيته فقال لهم : عند جارنا فرح ، اذهبوا لتشاركوه فرحته ، فإذا بهم يهرعون كالمجانين ، نظر اليهم وقال في نفسه وكأنّ الأمر صحيح لأرافقهم إذاً !!، نسي جحا انه كان يكذب على أبناءه لكي يرتاح من ضوضائهم ، فلا عاش الحقيقة بعينها ، ولا صدق مع أبنائه ليرتاح منهم .
المتطرّف يوسي دجان رئيس مجلس مستوطنات الضفة الغربية المحتلة يرد على محمود عباس بطريقته قائلاً: إن فكرة تقوية السلطة الفلسطينية في ظل العمليات التي تحدث هي وهم وتشويه للواقع، ثم تأتي قناة كان العبريّة: يوم الجمعة سيخطب محمود عباس امام الأمم المتحدة لا نعلم ماذا سيقول ؟؟، لكنه في عام 2015 خطب في الأمم المتحدة وبعدها اشتعلت انتفاضة السكاكين، نتساءل ماذا سيحدث بعد هذه المرّة!!، *تارةً يمدحوه بشريك السلاّم وتارةً أخرى يصفوه بداعمٍ للإرهاب*.
لم تتوقف تصريحات قادة المحتل الإسرائيلي التي تحرّض ضد محمود عباس رغم تفانيه بالوقوف جنباً الى جنب مع المحتل المعتدي على الحق الفلسطيني، *فكلما ازادت وحشية المحتل ومستوطنيه كلّما ازداد منسوب التنسيق الأمني سطوة وسوءاً على أبناء شعبه الفلسطيني، والتي آخرها اعتقال البطل/ مصعب اشتيه الذي أرهق المحتل نفسياً ومعنوياً* من خلال تصريحاتهم وتخوّفهم من ذاك البطل بأنه قد ينفّذ عملاً ضدهم، وذلك قبل أن تبدأ أعيادهم اليهودية.
سلطة محمود عباس الآن تعيش بين لعنات متعددة *أُولها أن المحتل الإسرائيلي يسخط عليه بعد كل عملية بطوليّة، بل ويسوئه سوء الكَلِمْ بإعلامه وتصريحاته هنا وهناك، ولعنةً أخرى يعبّر عنها شعب الضفة الغربية في شوارع نابلس ومخيم بلاطة وقلنديا وباقي ساحات الضفة،فبركان الغضب لن يتوقف هنا.*
المحتل الإسرائيلي يصف الاحداث التي أعقبت اعتقال البطل/ مصعب اشتيه " بالحرب الأهليّة "، اوهاد حيمو " فوضى كبيرة حدثت في اعقاب اعتقال مصعب، لقد طلب رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الشاباك من السلطة الفلسطينية العمل ضد الإرهاب في جنين ونابلس، ويضيف حيمو " يجب الاخذ بعين الاعتبار ان ما يحصل يؤجج الوضع "، يا لها من مفارقة المحتل الإسرائيلي يُعبّر عن قلقه وخوفه من تدهور الأمور من جهة، ومن جهة أخرى لا يخشى على سلطة عباس من السقوط، التي قدّمت ولا زالت تقدّم له الكثير تحت بند " التنسيق الأمني ".
سلطة محمود عبّاس التي تسير للمجهول، لم تعي جيداً مقولة وليام جي بويكين "*اليهود هم سبب كل مشاكل العالم *"، فالحبل الذي أحاط ب ياسر عرفات يوماً ما بات اليوم قريباً من رقبة عباس فالمحتل الذي بارك مجيئه للسلطة، هو ذاته ينتظر سقوطه دون ترّحمٍ عليه، *لقد قيل قديماً (مثل الذي خان وطنه وباع بلاده، مثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه).*
لكل وجود نهاية فلا صاحب الحق باق، ولا السارق والمعتدي باق ولكلٍ منهما جزاءُ وحساب.