أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس" ومعها كل الفصائل الفلسطينية التزامها المطلق بالدفاع عن حقوق ومقدسات الشعب الفلسطيني، بكل الوسائل المتاحة، مهما كان الثمن، محملةً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات الانتهاكات في القدس والمسجد الأقصى.
وأوضح القيادي في الحركة باسم نعيم أن ما يجري في القدس والأقصى من تسارع لأشكال العدوان ووتيرة المخططات الصهيونية العنصرية، والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، يعتبر جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية.
وقال نعيم إن هذه الأعمال العدوانية والانتهاكات الخطيرة، التي تستهدف تهويد وسرقة المقدسات، وتزوير طابع مدينة القدس ومحو هويتها التاريخية والتراثية والثقافية، ومحاولات تهجير سكان القدس الأصليين كما جرى ويجري في حي الشيخ جراح وسلوان وباقي أحياء مدينة القدس، والحفريات المستمرة تحت أساسات المسجد الأقصى بما يهدد بقاءه، والتي تتوّج بالاقتحامات المستمرة للمستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة، تندرج ضمن أهداف ومخططات الاحتلال الصهيوني التي تهدف إلى طمس المعالم الإسلامية والمسيحية العريقة في فلسطين، وفرض أوهام كاذبة بالغطرسة والهيمنة وقوة السلاح لتغيير الوضع الراهن في القدس والأقصى، ضاربة بعرض الحائط كل المواثيق والقرارات الدولية.
ونوه بأن هذه المخططات هي امتداد للانتهاكات والاستفزازات الصهيونية السابقة بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس أدت إلى العديد من موجات التصعيد الخطيرة التي ساهمت في تبديد الأمن والاستقرار على مدار السنوات السابقة.
وطالب المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية باتخاذ كافة الخطوات لمنع هذه الانتهاكات الخطيرة التي قد تؤدي إلى إشعال المنطقة بأكملها، داعيا إلى التحرك الفوري لمحاسبة الاحتلال والعمل على رفع ملف الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس والأقصى إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.