توافق اليوم الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد القسامي الميداني أحمد إبراهيم زهران، والذي ارتقى فجر السادس وعشرين من أيلول/ سبتمبر العام الماضي، خلال اشتباكٍ مسلح مع جيش الاحتلال في جيش القدس برفقة القساميين زكريا بدوان ومحمود حميدان.
ولد الشهيد القسامي زهران بتاريخ 20 آب/ أغسطس 1991، في قرية بدو شمال غرب القدس المحتلة، لعائلة مجاهدة تعودت على البذل والعطاء.
وترعرع أحمد بين ربوع العائلة العامرة على حب الوطن وقصص مجاهدي القسام الأوائل، ومنهم شقيقه القسامي زهران زهران أحد أبطال عملية أسر نخشون فاكسمان، والذي ارتقى بتاريخ 29/09/1998، بعد تفجير استهدفه بعبوة وضعت في حقيبة مفخخة.
والده مجاهد
تربى شهيدنا القسامي تحت أعين والده المجاهد الذي رباه على طريق ذات الشوكة، حتى رحل عنهم عام 2010، يشكو ظلم الاحتلال وأجهزة التنسيق الأمني.
كان أحمد في طليعة المواجهات مع دوريات وآليات الاحتلال التي كانت تقتحم القرية، وكان يطلق عليه "النمرود" في المواجهات، لشدة بأسه في التصدي لجنود الاحتلال غير آبه برصاصهم الذي قد يقعده مصاباً أو شهيداً.
كما كان شرساً على أعوان الاحتلال ولا يحب رؤيتهم، وكان وقّافاً للحق في وجه أي ظالم، لا يحب أن يتعدى أحد على الآخر، ومنذ صغره ظهرت عليه صفات القيادة، فكان قائداً ومختاراً بين أقرانه يحل لهم مشاكلهم.
معاناة الاعتقال
تعرض شهيدنا القسامي أحمد للاعتقال في سجون الاحتلال لمدة ثمانية سنوات على فترات متفاوتة، واعتقل لدى أجهزة السلطة أكثر من أربع مرات بسبب مقاومته للاحتلال، عدا عن هجوم أجهزة السلطة أكثر من مرة على المنزل.
خلال معركة سيف القدس 2021م اقتحمت أجهزة السلطة منزل القسامي أحمد وكان داخل المنزل عند دخول السلطة للبيت لاعتقاله ولم يتمكنوا منه وتم طردهم بالقوة، وكان الاقتحام ومحاولة اعتقال أحمد بسبب تكبيراته فور انطلاق الصواريخ من غزة تدك المدن المحتلة والهتاف لغزة، وبسبب مواجهته لآليات الاحتلال عند اقتحام المنطقة.
*المطادرة ثم الشهادة*
بدأت رحلة المطاردة عندما حاول العدو قبل أسبوعين من استشهاده اغتياله، بإطلاق النار المباشر عليه في المنزل، لكنه تمكن من الانسحاب وبدأت رحلة المطاردة وتم احتجاز زوجته وأشقائه وأبنائهم للضغط عليه، لتسليم نفسه لكنه رفض.
ارتقى القائد القسامي الميداني أحمد إبراهيم زهران، والمجاهد القسامي زكريا إبراهيم بدوان، والمجاهد القسامي محمود مصطفى حميدان، وجميعهم من قرية بدو شمال غرب القدس المحتلة في اشتباكٍ مسلحٍ مع قوةٍ صهيونيةٍ خاصة في جبال القدس فجر الأحد الموافق 26/09/2021م، لتفيض أرواحهم إلى بارئها محلقةً في سماء فلسطين، بعد مسيرةٍ دؤوبةٍ من الجهاد والإعداد توجت بالمطاردة ثم الشهادة في سبيل الله.