مددت محكمة السلطة في أريحا، اليوم الثلاثاء، اعتقال المطلوب لقوات الاحتلال مصعب اشتية لمدة 7 أيام، على ذمة تهمة حيازة سلاح بدون ترخيص، رغم الوضع الصحي الصعب الذي يمر به.
وقال المحامي مصطفى شتات، إنه وفي إطار متابعة الاحتجاز غير القانوني للمطارد مصعب اشتية، قررت محكمة صلح اريحا اليوم بعد طلب النيابة العامة، تمديد توقيفه سبعة أيام على ذمة التهمة المُسندة له وهي حيازة سلاح دون ترخيص.
وبين شتات أن المحكمة قررت كذلك عرض اشتية على الخدمات الطبية، لفحصه لتزويدها بتقرير مفصل حول حالته الصحية، نتيجة وضعه الصحي السيء الذي صرح به سابقا أمام النيابة.
وأضاف: "إنّ قرار المحكمة، مع الاحترام، في غير محله، ومخالف للإجراءات الجزائية، كون أن الفعل الذي يُسند له لا يؤلف جرماً، وكون أن محكمة صلح أريحا غير مختصة في نظر هذا الملف قطعاً".
وأوضح أن مصعب اشتية قد حضر للمحكمة وقد بدت عليه علامات التعب والاصفرار.
وشدد على أن استمرار توقيف مصعب شتية يعرضه ويعرض المحكمة والنيابة العامة وأجهزة إنفاذ القانون للخطر لاعتبار أنه مطارد من قوات الاحتلال (الإسرائيلي)، كما أعلنت الأخيرة.
وكان والد المطارد اشتيه قد كشف ظروف اختطاف نجله وتدهور وضعه الصحي داخل سجون السلطة بالضفة الغربية.
وقال إن وضع ابنه الصحي سيء جداً، وقدرته على الكلام بطيئة، نافياً في الوقت ذاته ما يحاول البعض ترويجه بأنه ليس معتقلاً.
وأضاف: "ابني يعيش في ظروف سيئة وغرفة انفرادية ولا يعرف شيئا عن الخارج، ويرى الناس فقط ساعة المحاكمة والزيارة"، مشدداً على أن مكانه الطبيعي في البيت وليس في مسلخ أريحا الذي يشكل خطرا عليه.
ولفت إلى أن التهمة الموجهة لمصعب في المحكمة ليست جريمة في القضاء الفلسطيني، موضحاً أن كل مطارد للاحتلال من حقه أن يدافع عن نفسه، والسلاح الذي تم تمديد اعتقاله بناءً عليه في المحكمة، هو سلاح شرعي في نظر الجميع.
واعتقلت أجهزة أمن السلطة في المطارد اشتية الأسبوع الماضي، بعد نصب كمين له في المدينة والاعتداء عليه، ما أشعل حالة غضب في صفوف المواطنين اندلعت على إثرها مواجهات عنيفة في المدينة.
ومصعب اشتية أسير محرر ومطارد لقوات الاحتلال (الإسرائيلي)، التي أطلقت عليه أنه “المطلوب الأخطر”، حيث هددت والده باغتياله أكثر من مرة.
ونقلت أجهزة أمن السلطة المعتقل اشتية من سجن الجنيد في نابلس إلى سجن “مسلخ أريحا”، بعد ساعات من اعتقاله.
ومنذ اللحظة الأولى لاعتقاله حتى اللحظة، أعلن مصعب عن شروعه بإضراب مفتوح عن الماء والطعام والدواء، رغم أنّه مصاب بضعف بعضلة القلب، والغدة الدرقية، ويشكل الإضراب وظروف السجن خطرا كبيرا على حياته.