قائمة الموقع

مقال: جنين تسطر الملحمة بذكرى انتفاضة الأقصى

2022-09-28T20:39:00+03:00
 الكاتب/ أ. هلال نصّار
 الكاتب/ أ. هلال نصّار

ارتقاء شهداء جنين صباح اليوم تعد صحوة ضمائر حية لمن تربى على نهج مشروع الكفاح المسلح، هذا المشهد ليس جديداً وإنما شكل صحوة ويقظة قوية لدي بعض عناصر الأجهزة الأمنية الذين لقنوا الاحتلال وفريق رام الله دروساً بالغة الأهمية بأن عقيدة الجيل الفلسطيني الذي ضحي بنفسه وروحه ليُسكَبَّ دمه على أرضه المقدسة والذي عشق الشهادة على تراب وطنه المغتصب ليدافع عن المقدسات والتصدي لمخططات المحتل هذه العقيدة لن تتغير أو تتبدل، وأن الأجيال خلقت حرة أبية تقارع العدو لتحافظ على وحدة صفها وتحقق معادلة الردع، حيث ارتفعت في الآونة الأخيرة الروح القتالية لدى أبناء شعبنا، وأصبح الشباب الفلسطيني متلهفاً لقتال العدو لتمريغ أنفه في التراب، معنويات عالية لدى المجاهدين في الميدان، على عكس جيش الاحتلال الذي سُلبت منه إرادة القتال، وأصبحت جبهته الداخلية مضعضة.

مخيم جنين أحد أهم معاقل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، والنموذج الأول للانتقال من العمل الفدائي الفردي للكفاح الجغرافي، وإعلان تشكيل كتائب وخلايا فدائية، وأحد أسباب قوة نجاح ثورة المخيم هو العمل الوطني المشترك، فالمقاومون فيه من كل الفصائل، يعملون على قلب رجل واحد، كما أن حالة المقاومة العسكرية لم تقتصر على جنين، بل امتدت في نابلس وطوباس، وبعض مناطق رام الله والخليل، على خطى غزة تلتحق جنين لتحمل الراية وتقارع المحتل وتحافظ على الثوابت والمقدسات على نهج المقاومة المشرع سيفها المسلول لتحقيق معادلة الردع ضد الكيان الصهيوني، تستمر هذه المقاومة لتتصاعد وتشمل كافة المناطق ويشارك فيها أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا، لأنها الطريق الوحيد لتحقيق أهداف شعبنا، ستبقى جنين عاصمة المقاومة على عهد القسام قادت الملحمة والبطولة، فأبطالها ومقاوميها يسطرون ملاحم من دم وثورة في وجه الاحتلال.

يتسابق الأبطال شهداء نحو الجنان، وتواصل ضفة العياش ثورتها وعنفوانها في وجه المحتل، وفي ذكرى انتفاضة الأقصى، فإن ارتقاء الشهداء تمثل دلالة على ديمومة المقاومة في أرض الرباط حتى التحرير والنصر المرتقب بإذن الله تعالى، أبطال يحملون قلوب جبارة ونفوس ثائرة يهوون للانتقام ويتقدمون الصفوف فإما نحن وإما نحن وليس لكم في هذه الأرض المقدسة إلا الموت الزؤوم، هذه البطولات مثلت رعباً للمحتل وحافظت على معادلة سيف القدس الذي ما زال مشرعاً لم يغمد بل مُشعلاً في وجه بني يهود، يسطر الجيل الفلسطيني أروع صور ملاحم البطولة في وجه المحتل الغاصب ولا يتراجع عن مقاومته للاحتلال، لأن فلسطين أرض وقف وحرام على المحتل، ندافع عنها بكل ما أوتينا من عزم وقوة .. لا نتخاذل ولا نتنازل، فسيبقى شعبنا راسخ في أرضه وستبقى المقاومة نبراس جهاده

اخبار ذات صلة