أكدت عائلة المطارد مصعب اشتية المعتقل في سجون السلطة، أن نجلها في وضع صحي سيء جدًا في ظل إضرابه عن الطعام.
وقال عاكف اشتية، والد المطارد "مصعب"، إن نجله يعيش وضعًا صحيًا سيئًا جدًا لأنه يعاني من أمراض مزمنة في ظل استمرار إضرابه.
وتمكن اشتية، اليوم الجمعة، من زيارة نجله داخل سجون السلطة بصعوبة، موضحًا أن إضراب مصعب عن الطعام سبب له مشاكل صحية.
واستنكر استمرار اعتقال نجله وعدم تنفيذ الوعودات بالإفراج عنه في اليوم التالي من اعتقاله، مشيرًا إلى أن "السلطة تعتقل ابنه تحت حجج واهية وذرائع معدة مسبقا".
وأضاف: "أجهزة السلطة اعتقلت ابني مصعب لأنه يقول كلمة الحق، وابني مصعب مطارد للاحتلال وليس لديه مشكلة مع السلطة".
وأردف: "السلطة تعيش في بلد آخر غير البلد التي نعيشها، وهي تتسابق في تهنئة اليهود بأعيادهم بدلا من الدفاع عن حق شعبنا في مقاومة الاحتلال".
وأكد على أن "المقاومة تطالب بحقوق مشروعة وليس لها مكاسب شخصية".
*إضراب كامل*
وحذّر محامي المطارد مصعب اشتية، مصطفى شتات محامي، أنه إذا لم يتم إطلاق سراح المطارد اشتية خلال الأيام القادمة سيخوض إضرابا مفتوحا عن الماء والطعام والدواء مما سيعرض حياته للخطر.
ودعا شتات وسائل الاعلام لتبني قضية المطارد مصعب اشتية، ونشر نية إقدامه لخوض إضراب مفتوح عن الشراب والطعام، احتجاجاً على استمرار اعتقاله.
وبين أنه تم تجديد اعتقال مصعب لمدة ٧ أيام من قبل القاضي، وملفه فارغ ولا يوجد عليه أي تهمة.
وقال: "من المؤسف والمعيب أن يتم احتجاز مناضل يقاوم الاحتلال، وضع دمه فداءً لشعبه من قبل السلطة".
يذكر أن أجهزة أمن السلطة أصدرت، أمس الخميس، قرارا بمنع لقاء المطارد اشتية من لقاء محاميه.
واعتقلت أجهزة أمن السلطة المطارد اشتية قبل حوالي أسبوعين، بعد نصب كمين له في المدينة والاعتداء عليه، ما أشعل حالة غضب في صفوف المواطنين اندلعت على إثرها مواجهات عنيفة في المدينة.
ومصعب اشتية أسير محرر ومطارد لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وأطلقت عليه قوات الاحتلال أنه “المطلوب الأخطر”، حيث هددت والده باغتياله أكثر من مرة.
ونقلت أجهزة أمن السلطة المعتقل اشتية من سجن الجنيد في نابلس إلى سجن “مسلخ أريحا”، بعد ساعات من اعتقاله.
ومنذ اللحظة الأولى لاعتقاله حتى اللحظة، أعلن مصعب عن شروعه بإضراب مفتوح عن الماء والطعام والدواء، رغم أنّه مصاب بضعف بعضلة القلب، والغدة الدرقية، ما يشكل الإضراب وظروف السجن خطرا كبيرا على حياته.