"أوروبيون لأجل القدس": (إسرائيل) تستغل الأعياد اليهودية لفرض أمر واقع جديد في الأقصى

الرسالة نت-القدس المحتلة

أكدت مؤسسة "أوروبيون لأجل القدس" أن قوات الاحتلال (الإسرائيلي) سعت إلى استغلال مناسبة الأعياد اليهودية، لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى وممارسة طقوس دينية، ضمن محاولتها فرض أمر واقع جديد.

وأظهر تقرير المؤسسة الذي يرصد الانتهاكات في القدس خلال سبتمبر الماضي، أن قوات الجيش (الإسرائيلي) اقترفت (907) انتهاكات موزعة على (16) نمطا من انتهاكات حقوق الإنسان. وغالبية هذه الانتهاكات مركبة. وجاء في مقدمة هذه الانتهاكات الاقتحامات والمداهمات بنسبة 30.4 % يليها الاعتقالات بنسبة 18.2 %.

ورصد التقرير (66) حادث إطلاق نار واعتداء مباشر من قوات الاحتلال (الإسرائيلي) في أحياء القدس أدت إلى إصابة 44 مواطنًا، فضلا عن تعرض ما لا يقل عن 33 شخصًا للضرب والتنكيل.

ووثق التقرير (276) عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، اعتقلت خلالها قوات الاحتلال 165 مواطنًا، منهم أطفال ونساء، واستدعت 19 آخرين وفرضت الحبس المنزلي على 17 شخصًا.

ورصد تنفيذ قوات الاحتلال (24) عملية هدم وتوزيع إخطارات، أسفرت عن هدم 8 منازل أو جزء منها، بينها 5 هدمت ذاتيا، ودمرت 8 منشآت اقتصادية وجرفت أراضٍ وأسوار، ووزعت عشرات الإخطارات بالهدم.

وخلال هذا الشهر استمرت قوات الاحتلال في تكريس الاستيطان والتهويد، ورصدت أوروبيون لأجل القدس 7 قرارات، منها مخططين استيطانيين، سيتم بموجبهما بناء أكثر من 3412 وحدة استيطانية جديدة على تخوم البوابة الشرقية للقدس، وإقامة مستوطنة جديدة بالقرب من بلدة بيت صفافا، ومشروع استيطاني جديد لتوسيع مستوطنتي "آدم وشاعر بنيامين" بواقع 600 وحدة استيطانية للأولى و285 للثانية، وأنهت تشييد مبنى تهويدياً جديداً يضم كنيساً يهودياً ومدارس توراتية، وموقفا لسيارات المستوطنين، في حي المغاربة الملاصق للمسجد الأقصى، ومخطط استيطاني جديد في مستوطنة "بسغات زئيف"، ومخطط مباني ومؤسسات عامة وطرق في مخيم شعفاط وضاحية السلام بالقرب من بلدة عناتا، وأضاءت أسوار القدس.

وخلال هذا الشهر برز كالعادة -وفق التقرير- سعي الاحتلال إلى تحويل مناسبة الأعياد اليهودية، إلى فرص لتحقيق أطماعها وفرض هيمنتها كأمر واقع في مدينة القدس. وتمثل ذلك في زيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، وتأديتهم لرقصات استفزازية واطلاقهم شعارات واغاني توراتية داخل باحات المسجد الأقصى، وإضاءة أسوار القدس برسوم توراتية، ودعوتهم لنفخ البوق وارتداء ملابس كهنوتية وأداء طقوس تلمودية.

وخلال هذا الشهر، شارك 4821 مستوطنًا في اقتحام المسجد الأقصى، الذي تكرر على مدار 21 يومًا.

وأصدرت (41) قرارا بالإبعاد، عن المسجد الأقصى وأحياء القدس. في حين واصل المستوطنون تنفيذ اعتداءات بحق المواطنين في القدس المحتلة وخلال هذا الشهر وثق "أوروبيون لأجل القدس" (40) اعتداء نفذها المستوطنون، أسفرت عن إصابة العديد من المواطنين.

وخلال هذا الشهر رصد التقرير، 86 حاجزًا ثابتا وفجائيا، و9 عمليات إغلاق لشوارع، و3 قرارات منع سفر و6 اعتداء على للحريات وقمع للصحفيين.

كما تواصل قوات الاحتلال – حسب التقرير- انتهاك حقوق المقدسيين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ومن أبرز الانتهاكات اتخاذ سلطات الاحتلال قبيل بدء العام الدراسي الجديد 2022\2023 سلسلة إجراءات بحِق المدارس، وقطاع التعليم في القدس، ومحاولة فرض منهاج تعليمي محرف.

وحذرت أوروبيون لأجل القدس من التداعيات الخطيرة للسياسة (الإسرائيلية) التصعيدية في القدس عمومًا وضد المسجد الأقصى خصوصًا ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك سريع للضغط على (إسرائيل)، لوقف اعتداءاتها والتراجع عن محاولتها تغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى، والتراجع عن سياسة الاستيطان والتهويد المستشرية.

 

أوروبيون لأجل القدس

البث المباشر