رصدت لجنة دعم الصحفيين 93 انتهاكا للحق في حرية الإعلام في الأراضي الفلسطينية خلال شهر أيلول المنصرم، تمثلت في اعتقالات وتهديدات وإطلاق نار واستهداف مباشر في الميدان واقتحام منازل الصحفيين ومنع من التغطية. وممارسة ضغوط مجحفة على الصحفيين.
ووثق تقرير اللجنة أكثر من 63 انتهاكًا (إسرائيليًا) بحق الإعلاميين، وجزءًا من محاولة قوات الاحتلال لمحو حقيقة جرائمها وإرهابها ضد الفلسطينيين، و 19 انتهاكًا من قبل جهات فلسطينية داخلية، و 11 انتهاكًا على مواقع التواصل الاجتماعي ضد المحتوى الفلسطيني.
ووثق التقرير إصابة واستهداف قوات الاحتلال ومستوطنيه لـ10 صحفيين خلال تغطيتهم هدم جرافات الاحتلال منازل المقدسيين في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة وجنين، والخليل ونابلس، وكذلك ضربهم وركلهم وسحلهم، خلال تغطيتهم المسيرات والفعاليات بالضفة المحتلة واستخدام الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام لمنع الصحفيين عن التغطية والتواجد في الحدث.
كما وثّق اعتقال واحتجاز قوات الاحتلال لـ9 صحفيين، من بينهم الصحافية لمى غوشة التي تمّ الإفراج عنها بشروط، والصحفيين ياسين أبو لفح وأحمد صبيح، كما سجل 1 حالة حبس منزلي بحق الإعلامية لمى غوشة، وعدد 2 إبعاد عن المسجد الأقصى طالا المصور الصحفي أحمد أبو صبيح والصحافية منار الشوبكي.
إلى جانب ذلك، أصدرت محكمة (إسرائيلية) حكماً بإصدار أمر اعتقال فعلي لـ4 أشهر بحق الصحفية المريضة دينا جرادات، كما وثّق التقرير عدد 7 حالات لتأجيل محاكمات وتمديد فترة الاعتقال والاعتقال الإداري من بينهم الصحافية بشرى الطويل وتمديد اعتقالها الإداري للمرة الثالثة لمدة ثلاثة اشهر، وتمديد الاعتقال الإداري للمرة الثانية للصحفي عمر أبو الرب لمدة ستة أشهر، وكذلك تأجيل محاكمة، وتمديد اعتقال للصحافية لمى أبو غوشة التي افرج عنها فيما بعد.
إلى ذلك، منعت قوات الاحتلال بالشراكة مع المستوطنين، أكثر من 13 حالة تغطية، وعرقلت أداء مهامهم وتغطيتهم المسيرات والفعاليات التي تظهر انتهاكات الاحتلال (الإسرائيلي) في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وهددت قوات الاحتلال 3 صحفيين بالقتل والاعتقال والاتهام بالتحريض، كما وثق التقرير 2 حالة تحطيم لكاميرات وسيارات الصحفيين، عدا عن تسجيل 5 حالات مصادرة معدات وبطاقات وهوية فلسطينية، ورصد 2 حالة اقتحام ومداهمة وتفتيش وعبث في محتويات منازل الصحفيين.
وفيما يتعلّق بمضايقات الاحتلال للصحفيين الأسرى في سجونه، سجّل التقرير 6 حالات، عدا عن تسجيل 2 حالة إجبار على دفع غرامة مالية بعد اصدار الحكم عليهما.
وفيما يتعلق بمحاربة المحتوى الفلسطيني ، قامت إدارات وسائل التواصل الاجتماعي ، بالتآمر مع الاحتلال (الإسرائيلي) ، بإغلاق وتقييد وحظر أكثر من 11 حسابا وصفحة للصحفيين والإعلاميين. بحجة نشر على المواقع ما يخالف تعليمات النشر.
وبخصوص الاعتداءات الداخلية على الصحفيين، أشار التقرير إلى وقوع 19 انتهاكا في الأراضي الفلسطينية (الداخلية المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة) خلال شهر أيلول.
ففي الداخل المحتل، سجّلت اللجنة حالة قتل واحدة من قبل مجهولين كان ضحيّتها الصحافي نضال اغبارية.
أمّا في الضفة فوثّق التقرير اعتقال واستدعاء 3 صحفيين هم محمد عتيق، ومصطفى الخواجا ومجاهد السعدي، وتمديد اعتقال 4 صحفيين، وتسجيل عدد (1) منع من التغطية، ومنع (1) من السفر، وحالة اقتحام لمنزل أحد الصحفيين، وكذلك تسجيل 5 حالات مضايقات وتعذيب داخل سجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وعدد 1 تهديد وتحريض بحق الصحفي علاء الريماوي، وكذلك تسجيل عدد 1 مصادرة هاتف، فيما وثّق في قطاع غزة حالة استدعاء للصحافي مثنى النجار.