حملت لافتات وصور عُلِّقت حول منصة المهرجان المركزي (الأقصى في خطر) الذي تنظمه حركة حماس في مدينة غزة عصر اليوم، دلائل ورسائل مهمة.
فعلى يمين المنصة التي علقت عليها لافتة ضخمة مكتوب عليها (الأقصى في خطر، ويظهر فارس مقاوم يولي وجهه صوب المسجد الأقصى، علقت لافتة ضخمة تحمل صور ثلاثة رموز، من بينهم الشيخ المجاهد الراحل أيقونة الضفة المحتلة عمر البرغوثي.
وإلى يساره، صورة لقائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار، مصحوبة بعبارة شهيرة له يحذر فيها الاحتلال بقوله: إن بلايا غزة تحمل المنايا، وإن نواضع غزة تحمل السم النقاع، إذا صمتنا فصمتنا إعداد، وإذا نطقنا سينطق عنا الزناد.
أما الصورة الثالثة، فلقائد هيئة الأركان في كتائب القسام محمد الضيف "أبو خالد"، مع اقتباس لتصريح سابق له، يحذر الاحتلال ومغتصبيه بأنه إن لم يتوقف العدوان على أهلنا في حي الشيخ جراح في الحال، فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسيدفع العدو الثمن غالياً.
وعلى الجهة اليسرى من المنصة، علقت لافتة ضخمة أخرى تحمل هي الأخرى ثلاث صور، من اليمين، صورة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، مع كتابة قسمه الشهير: نقسم بالله العظيم أن نحمي الأقصى المبارك.
وإلى يمينه، صورة الجبل العملاق المطارد والمطلوب لجيش الاحتلال مصطفى خازم، والد الشهداء، وقدوة المقاومين في الضفة، مع اقتباس كلمته: قتلوا أبنائي، لكنهم لم يهدموا عزيمتنا وإرادتنا.
وفي نهاية اللافتة، ظهر المرابط المقدسي الشهير، الشيخ أبو بكر الشيمي ابن عكا، الذي تعرض للاعتداء الوحشي خلال دفاعه وتصديه لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى قبل أيام.
وتؤكد اللافتات على رسائل مهمة، وهي أن شعبنا موحد في مواجهة المحتل، وأن غزة حاضرة في المشهد، ويدها على الزناد، ولن تقبل الاستفراد بالقدس والأقصى، وستبقى سندا للمقاومين في الضفة، ولأهلنا في الداخل الفلسطيني المحتل.
ودعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جماهير شعبنا في قطاع غزة؛ للمشاركة بالمهرجان الجماهيري الحاشد عصر اليوم على أرض ملعب فلسطين.
وأوضح المتحدث باسم "حماس"، حازم قاسم أنّ "المهرجان يأتي تأكيدًا على مركزية مدينة القدس والمسجد الأقصى في الصراع مع الاحتلال الصهيوني، وأنّ المعركة معه على هوية الأقصى هي معركة شاملة لكل ساحات الفعل النضالي الفلسطيني".
وأفاد بأنه سيتخلل المهرجان كلمة مركزية لحركة حماس تحمل رسالة واضحة حول العدوان الصهيوني المتصاعد على المسجد الاقصى المبارك".
وأضاف: "ستكون أيضًا هناك فعالية للغرفة المشتركة للتأكيد على وحدة الموقف وإعلاء قيمة العمل الفلسطيني المشترك"، مردفًا "كما أنّ القدس ستكون حاضرة في كلمة لأحد رموزها".
ويشهد المسجد الأقصى في الفترة الحالية "طوفان من الاقتحامات" لباحاته من المستوطنين المتطرفين، بعد أن واصلت ما تسمى جماعات "أمناء الهيكل" حشدهم على مدار الأيام الماضية، تزامنًا مع فترة "الأعياد اليهودية".