القدس – الرسالة نت
توقع مسؤول أمني إسرائيلي تدهور الاوضاع في لبنان وتجاوزها الحدود إلى اسرائيل، معرباً عن اعتقاده بأن "حزب الله" سيحاول عقب الاستقالة من الحكومة، تحويل الانظار إلى إسرائيل بتوتير الاوضاع الامنية، ومشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتابع التطورات في لبنان عن كثب في حين لا توجد حتى هذه اللحظة استعدادات خاصة من قبل الجيش الإسرائيلي.
وحذر المسؤول الامني، من أن "حزب الله" لم ينتقم بعد لاغتيال قائده العسكري عماد مغنية، وقد يتخذ من ذلك ذريعة. وقال: "على الرغم من هذه التوقعات، فعلينا التوضيح هنا أن الحزب لن يضغط على الزناد بسهولة، لأنه يدرك الرد الإسرائيلي، وما يعنيه ليس لحزب الله فقط، وإنما للبنان كله".
وتتابع اسرائيل عن كثب التطورات في لبنان، وقد تصدر الموضوع مختلف وسائل الاعلام الإسرائيلية التي اهتمت بتحليل الوضع وابعاده على إسرائيل، واجمع العديد من الخبراء والمحللين على أن التطورات التي قد تحصل في لبنان سيكون لها أبعاد على المنطقة كلها".
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، "فإن إمكانية اندلاع الحرب قائمة، إلا أن الاحتمالات تبدو ضئيلة، لأنه لا يوجد مصلحة حقيقية لـ"حزب الله" فيها". وأضافت أن "الحزب عكف على استخلاص الدروس من الحرب الأخيرة في تموز 2006، وجهز نفسه للقتال مع إسرائيل من خلال اقامة مئات المحميات الطبيعية التابعة له في جنوب لبنان وتعزيز ترسانته الصاروخية".
إلى ذلك، رأت مصادر مقربة من "الموساد" أن تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الاخيرة أمام الصحافيين الاجانب بأن هناك ما لايقل عن ستين الف صاروخ موجه إلى إسرائيل من مختلف الجبهات ليس صدفة، بل يأتي ضمن التوقعات الإسرائيلية من خطر توتر قريب في المنطقة.