حذرت الكاتبة لمى خاطر من سيطرة الاحتلال على المسجد الإبراهيمي في الخليل ومنع المسلمين من الصلاة فيه، في حال استمرار العدوان عليه دون احتجاج أو مقاومة.
وقالت خاطر إن ما يحدث في المسجد الإبراهيمي تجاوز مرحلة الانتهاك أو حتى التقسيم الزماني والمكاني.
وأشارت إلى أن الاحتلال ومستوطنيه يتعاملون مع المسجد على أنه مكان يهودي خالص، ويسمحون للمسلمين بارتياده في أوقات محددة.
وأضافت: "قد تتم السيطرة على المسجد ومنع المسلمين من الصلاة فيه في المستقبل إن بقي العدوان عليه يمر دون احتجاج أو مقاومة".
وأوضحت أن الاحتلال يهدف لجعل المسجد رمزا يهوديا تعبويا، وأصبح يطلق الدعاية للحملات الاستيطانية من رحابه والدعوات للسيطرة على محيطه وعموم الخليل.
وأكدت على أن هذه التوجهات الخطيرة لا يمكن وقفها إلا بتفعيل مقاومة جادة بجميع أشكالها عنوانها الدفاع عن المسجد.
وأردفت: "هذا أمر يستحق أن يكون أولوية للحركة الوطنية الفلسطينية, كون المسجد من المقدسات الإسلامية المهمة والتاريخية، ويقع في قلب المدينة الفلسطينية الأكبر، وذات البعد الإسلامي والوطني المهمين".
ودنس مئات المستوطنين المسجد الإبراهيمي الليلة الماضية، وأقاموا فيه حفلا غنائيا راقصاً بحجة الاحتفال بالأعياد اليهودية.
وفرضت قوات الاحتلال إجراءات عسكرية مشددة في محيط الحرم والمنطقة الجنوبية من المدينة لتأمين الاحتفالات الاستيطانية.
وأدخل المستوطنون آلات موسيقية ومكبرات صوت، ونظموا حفلا غنائيا داخل المسجد في انتهاك فاضح لدور العبادة.
وكانت قوات الاحتلال أعلنت عن إغلاق المسجد أمام الفلسطينيين، لفسح المجال أمام ميلشيات المستوطنين لاقتحامه كاملاً، في "الأعياد" اليهودية.
ومنذ بداية احتلال عام 1967، بدأت سلطات الاحتلال مساعي السيطرة على المسجد، وعقب المجزرة التي ارتكبها الإرهابي باروخ غولدشتاين عام 1994 منح الاحتلال قسماً من المسجد للمستوطنين، وخلال الأعياد اليهودية يجري إغلاقه كاملاً والسماح للمستوطنين بإقامة الحفلات والعربدة فيه.