قبيل الأعياد العبرية يتجهز المستوطنين للاحتفال في باحات الأقصى وقرب حائط البراق لأداء رقصات تلموديه استفزازا لمشاعر المقدسيين والمسلمين.
ويرفض المقدسيون والمرابطين في الأقصى تلك الرقصات من خلال المواجهات ومحاولة منعهم دخول المسجد أو بالرباط وتأدية صلاة الضحى وبقية الصلوات وقراءة القران والادعية والتكبير وترديد " لبيك يا أقصى".
ولا تقتصر تلك الرقصات التلمودية على تأديتها في الأقصى بل والطرق المؤدية اليه، ويصحبها أناشيد عبرية خاصة، وما يشجع على تأديتها هي "جماعات الهيكل" التي تعتبر المسجد الأقصى "مكانا يهوديا مقدسا وهيكلا قائما" رغم هويته الإسلامية.
*رقصات بهجة
وفي عيد "الغفران" تفرض سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) إغلاقاً شاملاً في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، واليوم عند الساعة السادسة مساءا يبدأ صوم الغفران عند اليهود (يوم كيبور) والذي ستتوقف خلاله حركة المواصلات العامة، وتُعطل جميع المؤسسات والخدمات، ويقف بث جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية تماما.
وفيما يتعلق بطقوس اليهود عند احتفالهم بعيد الغفران وما يصاحبه من رقصات تلموديه يقول الباحث المقدسي إيهاب الجلاد إن هذه الرقصات اختراع طائفه من اليهود الصوفيين وليس لها علاقة بالتلمود.
وأشار الجلاد لـ "الرسالة نت" إلى أن تلك الرقصات تسمى رقص البهجة بسبب اداءهم العبادة وليس لها لباس معين او حركات معينه.
وأكد أن تلك الرقصات التي تكون وقت أعياد، تشكل استفزاز كبيرا لمشاعر المسلمين عامة والمقدسيين خاصة، رغم محاولاتهم إيقاف تلك الممارسات كونها لا تليق بحرمة الأقصى لما لها من مآرب أخرى.
ويوضح أن الرقصات التلمودية تأتي ضمن إقامة الطقوس اليهودية داخل الأقصى والتي تعد واحدة من الاستراتيجيات والسياسات الدينية عند المتطرفين اليهود لخلق مفهوم مكانية التوراة في الأقصى.
وذكر أن إقامة تلك الرقصات داخل الأقصى تأتي بشكل متعمد وهي من ضمن التقاليد والموروثات بأن هذا المكان الأجدر للاحتفال بأعيادهم.
وفي المقابل هناك دعوات مقدسية للنفير وشد الرحال للرباط بالمسجد الأقصى، يوم غد وبعد غد للتصدي لاقتحامات المستوطنين فيما يسمى "عيد الغفران"، لاسيما بعد اقتحام عشرات الآلاف من المستوطنين ساحة "حائط البراق" خلال ساعات الليل، وأدائهم طقوسًا تلموديه.
وجاءت الاقتحامات بالتزامن مع التضييق على المتواجدين في الأقصى بسحب بطاقاتهم الشخصية وإخراج بعضهم قسراً من المسجد الأقصى.
ولا تقتصر احتفالات المستوطنين بعيد الغفران بالصلوات والرقصات التلمودية فقط، بل لوح متدينون (إسرائيليون) بالدجاج فوق رؤوسهم وهم يؤدون صلوات دينية قبل ذبحها كأحد طقوس يوم الغفران اليهودي.
ويطلق على هذه الطقوس اسم "كاباروت" وهو ما يعني "التضحية" او "التكفير عن الذنوب" باللغة العربية.
وتسبق هذه الطقوس يوم الغفران الذي يبدأ مع غروب يوم الثلاثاء ويستمر حتى غروب شمس الأربعاء ويعتبر الأيوم الأكثر قداسة لدى اليهود.