طالب أهالي الشهداء بتجريد إبراهيم رمضان من صلاحياته كمحافظ لمحافظة نابلس الأبية، عرين الأسود، وتقديمه للمحاكمة باسم الشعب الفلسطيني، بتهمة الذم والقدح بأمهات الشهداء مصنع الأبطال، والمس بثقافة المقاومة والصمود التي تعتبر أمهاتنا عنوانها الأبرز.
ودعوا خلال بيانٍ لهم مساء الخميس الشعب إلى نبذ مثل هذه التصريحات التي تشتت الجبهة الداخلية وتغذي الفتنة وتحرف البوصلة.
واعتبروا أن هذه التصريحات تعبر عن رئيس السلطة ومنهجية الأمن المتبعة مالم يتم اتخاذ قرار إقالة بحقه وإلزام كل المسؤولين بخطوط حمراء يمنع عليهم تجاوزها، وعكس ذلك ستكون في سياق نهج وسياسة فئة ترى في المقاومة عقبة أمام مصالحها الشخصية بعيدا عن المشروع الوطني الذي تتغنى به.
وطالبوا بتحريم وتجريم ملاحقة المطاردين المقاومين في كل أماكن تواجدهم بل وحمايتهم من اعتداءات الاحتلال وإعدامهم أو اعتقالهم.
كما دعوا إلى الإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين في مراكز التوقيف وصون الحريات العامة واعتبار المقاومة حق مشروع في مقاومة الاحتلال.
وواصلوا حديثهم خلال البيان " وحيث أن ما يسمى بمحافظ محافظة نابلس -ممثل رئيس السلطة الفلسطينية - إبراهيم رمضان، خرج علينا بتصريحات مهينة وغريبة عن ثقافة التضحية والمقاومة، وتمس أمهات الشهداء، العفيفات، الماجدات الشامخات، مصنع البطولة والإباء، ووصفهن "بالشاذات"، تساوقا مع معركة الوعي التي يشنها الاحتلال ضد أبناء شعبنا، للتشكيك في المقاومة.."
وأكدوا أن منزلة والدة الشهيد مرتبطة بالفخر والعزة والعنفوان بقدر ما هي مرتبطة بالتضحية ووجع الثكل والفقد وحرقة الدموع ووجع الذكريات، وهي جديرة بالأم الفلسطينية التي كرمها الله بهذه المنزلة واصطفاها كما اصطفى الشهداء،
وتابعوا "نحن أمهات وآباء الشهداء والأسرى في الوطن المحتل وفي كل مكان وزمان، الذين اصطفى الله أبناءنا ليرتقوا شهداء أو يقعوا أسرى في غياهب السجون، في معركة الحرية والتحرير التي لا تنتهي إلا بتحرير هذا الوطن من رجس الاحتلال."
وواصلوا خلال البيان حديثهم "وإذ نعبر أمامكم عن فخرنا واعتزازنا بما قدمه أبناؤنا من تضحيات جسام في هذا السبيل رغم كل ما يعنيه الفقد والثكل والأسر من وجع وغياب وحرمان.. ورغم أننا جميعا أمهات وآباء، زوجات وأبناء ما زلنا وسنواصل حمل رسالة أبنائنا بكل شموخ وعزة وعنفوان ودون أي انحناء أو تراجع أو خذلان"
