أكد الخبير والمختص في شؤون القدس جمال عمرو، أن حكومة وقادة الاحتلال يتخذون من تدنيس واقتحام وتهويد المسجد الأقصى "بازارا انتخابيا" لإرضاء وكسب أصوات قطعان المستوطنين.
وقال عمرو في تصريح خاص لـ "الرسالة" إن ما يسمى بالأعياد اليهودية التي صنعها الاحتلال هي فرصة ذهبية لديه من أجل تكثيف وتصعيد هجمته على المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، وهو ما جرى صباح اليوم من اقتحامات مكثفة للمستوطنين بمناسبة "عيد العرش".
وأضاف أن الاقتحامات تتم بحماية سلطات الاحتلال وبقرار مما يسمى محكمة العدل (الإسرائيلية) التي تجحف في قراراتها بحق الفلسطينيين وتشرعن انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه اتجاه شعبنا وخاصة ما يتعلق بالقدس والمقدسيين.
وأوضح أن حكومة الاحتلال تعمل على تعزيز صورة الانتصار من خلال السماح بتدنيس المسجد الأقصى ولترضي قطعان المستوطنين وتبرهن لهم أنها المسيطرة على القدس وتفعل به ما تشاء.
واقتحم مستوطنون، صباح الإثنين، المسجد الأقصى، على شكل مجموعات متتالية وسط دعوات لتكثيف الاقتحامات خلال الساعات والأيام المقبلة بمناسبة ما يسمى "عيد العرش اليهودي".
وسبق ذلك اقتحام قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، باحات المسجد لتأمين اقتحامات المستوطنين، فيما احتشد العشرات من المرابطين والمرابطات داخل الأقصى، حيث صدحوا بالتكبيرات، في محاولة للتشويش على اقتحامات المستوطنين.