مع قرب ذهاب الناخب (الإسرائيلي) لصندوق الانتخابات في بداية نوفمبر القادم، تبرز رغبة المرشحين من قيادة الاحتلال في التعطش لدماء الفلسطيني؛ لتسويقه كإنجاز يمكن تقديمه للناخبين الطامعين في أصواتهم.
وما بين العدوان الأخير الذي شنته قيادة الاحتلال دون أي مبرر في قطاع غزة، واغتيال المطاردين في نابلس وأبرزهم إبراهيم النابلسي؛ تظهر نشوة (الإسرائيلي) الذي يرغب في تسويق دعايته الانتخابية على حساب القتل والإيغال في الدم الفلسطيني.
أمام كل بازار انتخابي فإن قيادة الكيان التي مارست على مدار التاريخ دور الضحية وحاولت التسويق أمام العالم أنها تعرضت لإبادة جماعية خلال الحرب العالمية الثانية أو ما يسمى بـ "الهولوكوست" تمارس نازية أبشع لم يسبق لها مثيل في صراعها من الفلسطينيين.
الذهاب لانتخابات خامسة في الكيان الذي بات يسيطر عليه اليمين المتطرف المتغذي على دماء الشعب الفلسطيني، دفع بـ"لا بيد" إلى محاولة حسم الصندوق مبكرا، والترويج لنفسه وتقديم أوراق اعتماده للناخب بأنه الأكثر دموية والحاصد لرؤوس المقاومة الفلسطينية، وهي ذات السياسية التي فشل في تسويقها سابقه بنيامين نتنياهو في مايو العام الماضي.
وفي مراجعة سريعة للتاريخ فإن قيادة الكيان النازي اتخذت من سياسية القتل ومص دماء الفلسطيني طريقا تعبده أمام الناخب في كل محطة انتخابية، وهو ما خلق كيان دموي متعطش للقتل ويمارس دور الضحية أمام عالم أصم أبكم.
أخيرا يمكن القول إن ما فشل فيه قادة الكيان الراقصة على مسرح الدم الفلسطيني في القرون السابقة، لن ينُجح قادة الاحتلال الحاليين سوى في دخول كيانهم التاريخ كأكثر كيان احتلالي مشوه قائم على القتل الممنهج، يحوي مجتمع متطرف يختار المرشح الأكثر مصا للدماء ليقوده!