وول ستريت جورنال: الصناعة العسكرية للاحتلال الرابح الأكبر من اتفاقيات التطبيع

الصناعة العسكرية للاحتلال الرابح الأكبر من اتفاقيات التطبيع
الصناعة العسكرية للاحتلال الرابح الأكبر من اتفاقيات التطبيع

غزة- الرسالة نت

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الصناعة العسكرية للاحتلال " الإسرائيلي" الرابح الأكبر من اتفاقات التطبيع.

وأكدت الصحيفة في تقرير حصري نشرته اليوم أن المتعهدين العسكريين في "إسرائيل" هم الأكثر انتفاعا من العلاقات الدبلوماسية الجديدة.

وبينت أن الإمارات تواصلت سراً مع الاحتلال للبحث عن طرق حماية معرض إكسبو من هجمات محتملة بالطائرات المسيرة، ولخوفها من احتمال هجوم مدمر على المناسبة المربحة، فقد اشترت نظاما دفاعيا جويا صمم لكي يسقط الطائرات المسيرة.

وبحسب مسؤولين سابقين في الصناعة العسكرية لدى الاحتلال فإن نظام القبة الحديدية ضد المسيرات من شركة (رفائيل) تولى مهمة حماية معرض إكسبو في دبي.

وكشف التقرير أن الشركات الدفاعية "الإسرائيلية" وقعت صفقات عسكرية بأكثر من 3 مليارات دولار مع الإمارات والبحرين والمغرب.

وتشير الصحيفة إن الصفقة هي جزء من العلاقات الواسعة بين الاحتلال والدول العربية الأخرى في المنطقة ضد التهديد الإيراني، فعامين من الاتفاقيات الدبلوماسية بين الإمارات والبحرين والمغرب وإسرائيل، وسّعت من قبول الاحتلال بالمنطقة من خلال توقيع صفقات دفاعية مع جيرانها الخائفين، واستقبلت قادة عرب بارزين فيها، وحولت دبي لواحدة من أهم الوجهات السياحية "للإسرائيليين".

ووقّعت الشركات العسكرية للاحتلال صفقات بقرابة 3 مليارات دولار مع الدول الثلاث، وقالت إن النمو المتزايد للسوق، ساهم في نمو مبيعات "إسرائيل" العالمية من الأسلحة لكي تصل إلى 11.3 مليار دولار في العام الماضي.

وشكلت المبيعات العسكرية لدول الخليج نسبة 7% من مبيعات العام الماضي، كما قالت وزارة الحرب في حكومة الاحتلال.

ووقّعت شركات التعهدات العسكرية صفقات لإرسال أنظمة دفاعية متقدمة إلى الإمارات والبحرين، حسب المسؤولين الإسرائيليين والمتعهدين العسكريين. كما تم توقيع صفقة مع المغرب لبناء ثلاث مصانع للطائرات المسيرة. إضافة لذلك، تجري إسرائيل مباحثات مع الدول الثلاث لبيع كل شيء من الرادارات المتقدمة إلى أنظمة الأمن الإلكتروني.

وكشفت الصحيفة عن واخدة من أهم الصفقات التي تمت وهي بيع أنظمة دفاع جوية متقدمة متنقلة والمعروفة باسم “سبايدر” للإمارات، حيث تم تعبيد الطريق للصفقة هذا العام. وجاء الاتفاق وسط الإحباط الإماراتي من الولايات المتحدة التي لم ترد على الهجمات التي نفذها الحوثيون بمسيّرات على العاصمة الإماراتية.

وقالت ضابطة التسويق الرئيسي، ومديرة مجلس إدارة مجموعة (أفنون ستيسي دوتان) التي باعت مسيّرات للإمارات والمغرب: “إنها ملعب جديد”.

وترى الصحيفة أن اتفاقيات التطبيع كانت نعمة للشركات العسكرية "الإسرائيلية" والمعروفة بصناعاتها الجوية، وأنظمة الدفاع المطلوبة بشكل كبير في الإمارات والسعودية، اللتين تعرضتا لهجمات بصواريخ كروز من الحوثيين في اليمن.

 ويقول مسؤولو الأمن "الإسرائيليون" إنهم عقدوا 150 لقاء مع نظرائهم في البحرين والمغرب والإمارات منذ توقيع الاتفاقيات.

ورغم هذا التعاون، إلا أن هناك قيودا على ما يمكن للاحتلال بيعه لدول الخليج، حيث يتركز حول أنظمة الدفاع، حيثص ترفض حكومة الاحتلال بيع أسلحة هجومية في القريب العاجل. واستطاعت شركة (أفنون) استغلال دفء العلاقات؛ لأن لديها تجربة للعمل مع الإمارات قبل توقيع اتفاقيات التطبيع كما تقول دوتان.

كما اشترى المغرب مثل الإمارات نظام (شايلوك) للدفاع الجوي، كما وافق على شراء طائرات مسيّرة.

وتدار معظم العلاقات العسكرية بين الاحتلال ودول الخليج بسرية، ويعترف المسؤولون أنهم يريدون إبعاد الصفقات عن أعين الرأي العام خوفا من إغضاب إيران التي هددت بضرب الدول هذه لو عملت بشكل قريب مع "إسرائيل".

البث المباشر