تونس – الرسالة نت
كشفت مصادر تونسية عن مغادرة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي البلاد، في حين أعلن الوزير الاول التونسي محمد الغنوشي استلام السلطة "بشكل مؤقت" .
وكانت تظاهرات حاشدة قد أقيمت في قلب العاصمة التونسية اليوم مطالبة الرئيس بن علي بالاستقالة والرحيل فوراً، فيما أعلنت السلطات بعد الظهر «حالة الطوارئ في كامل أنحاء الجمهورية» وحظر التجول حتى الساعة السابعة من صباح الغد.
وكان الرئيس بن علي أقال الحكومة في وقت سابق من اليوم ودعا إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة خلال ستة أشهر.وقد تظاهر مئات التونسيين في الشارع الرئيسي في قلب العاصمة تونس، مردّدين هتافات مناهضة للرئيس التونسي زين العابدين بن علي، غداة خطابه ليل أمس الذي أعلن فيه إجراءات تهدئة.
وهتف المتظاهرون الذين بدأوا عشرات قبل أن يصبحوا مئات في شارع الحبيب بورقيبة: «انتفاضة مستمرة وبن علي برة» و«بالروح بالدم نفديك يا شهيد» و«الشعب يريد استقالة بن علي» و«لا لا للطرابلسية (عائلة زوجة الرئيس ليلى الطرابلسي) الذين نهبوا الميزانية».
وبعدما كوّن عناصر الشرطة حاجزاً أمام المتظاهرين، تراجعوا وفتحوا المجال لتقدمهم وهم يهتفون قرب وزارة الداخلية «وزارة الداخلية وزارة إرهابية».ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، حسب مصادر تونسية.
من جهتها رحبت وزارة الخارجية الفرنسية بالإجراءات التي أعلنها الرئيس التونسي بعد شهر من أعمال العنف التي شهدتها البلاد، وشجعته على الاستمرار في طريق «الانفتاح». كذلك حضت على «إنهاء أعمال العنف» ورحبت «بالتزامات الرئيس التونسي لهذا الغرض»، وحذّرت السلطات الفرنسية اليوم رعاياها من السفر إلى تونس «بسبب الاضطرابات الأمنية».
وكان الرئيس التونسي قد تعهد في خطاب مساء الخميس بعد نحو شهر من الاحتجاجات بعدم الترشح مجدداً للرئاسة في 2014 وبالعديد من الإجراءات السياسية الانفتاحية، بما في ذلك الحرية الكاملة للإعلام والإنترنت وخفض أسعار المواد الأساسية، على أمل تهدئة الاحتجاجات الدامية المستمرة ضد البطالة والفساد. كذلك أمر القوى الأمنية بالامتناع عن إطلاق النار على المتظاهرين بالرصاص الحي.
وسبق أن أدت الاضطرابات ومحاولات قمعها إلى مقتل 66 شخصاً على الأقل في البلاد بحسب منظمة غير حكومية.