شدّد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أنه لا يمكن أن يكون هناك تحرير للأرض الفلسطينية بدون وحدة الشعب على قاعدة المقاومة والثوابت وبناء الإطار القيادي في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال هنية عقب مؤتمر توقيع اتفاق لم الشمل الفلسطيني من أجل الوحدة الفلسطينية برعاية جزائرية إن "أي خطوة لتحقيق الوحدة الوطنية هي تصب في مصلحة القضية الفلسطينية ومستقبل الشعب الفلسطيني"، معتبرًا اتفاق الوحدة "لحظة تاريخية مجيدة برعاية الرئيس عبد المجيد تبون نرى القدس من خلاله وأيضًا من على أرض الجزائر أقرب".
وأضاف أن الاتفاق تضمن كل المبادئ والمنطلقات التي تشكل رؤية فلسطينية برعاية الأشقاء في الجزائر وبإسناد عربي لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، موضحًا أن الجزائر ستشرف على تشكيل فريق عمل لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق بالمشاركة مع الجانب الفلسطيني، ومعربًا عن تفاؤله بقدرة الفريق على القيام بمهامه.
ولفت رئيس الحركة إلى أنه "كلما تعززت الإرادة والقرار للتنفيذ سيكون هذا التنفيذ على الأرض سهلا، من جانبنا سنلتزم بذلك، وإذا حصل هناك أي عقبات سنتعاون جميعًا لتجاوزها، لأن الشعب الفلسطيني المنتفض اليوم في القدس وفي مخيم شعفاط وفي جنين وفي نابلس وفي غزة وأهلنا في ال 48 وشعبنا في الشتات هو بأمسّ الحاجة إلى إسناد هذه الانتفاضة بوحدة قيادية لتؤمن استمرارها حتى دحر الاحتلال وتحرير الأسرى".
وقال "التاريخ يعيد نفسه في هذه القاعة، فقبل حوالي 34 سنة كان هنا إعلان الرئيس أبو عمار عن قيام دولة فلسطين، لكن الاحتلال وضع كل العقبات أمام تجسيد هذا الإعلان على الأرض، نحن نرى أنه من خلال هذا التفاهم لاستعادة وحدتنا الوطنية نكون بالاتجاه الصحيح من أجل تجسيد هذا الإعلان على الأرض لدحر الاحتلال وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى من السجون".
ووضع رئيس الحركة وسام مجسم القدس على صدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تقديرًا له على جهوده العالية من أجل فلسطين والوحدة الوطنية، موجهًا الشكر والتقدير للجزائر رئيسًا وشعبًا وحكومةً، ومهنئًا فلسطين والجزائر والأمة العربية والإسلامية بهذا الاتفاق، مضيفًا "إن شاء الله نكون قادرين على تنفيذ هذا الاتفاق بقرار وإرادة فلسطينية خالصة".