أصيب عشرات المواطنين ظهر اليوم السبت بالرصاص والاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية قراوة بني حسان غرب سلفيت.
وقالت وزارة الصحة إن 5 مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي وصفت جراح اثنين منهم ببالغة الخطورة جراء إصابتهم برصاص الاحتلال في الصدر.
وأوضح مدير مستشفى سلفيت الحكومي محمد الرمحي، أن المستشفى استقبل 5 إصابات بالرصاص، مشيراً إلى توقف قلب أحد المصابين خلال نقله ويجري له عمليات انعاش.
وأضاف أن اثنين من المصابين تعرضوا لإطلاق النار في الأقدام، وواحد بالكتف وأن جنود الاحتلال تعمدوا إصابة الشبان في مناطق قاتلة.
وعرف من المصابين بجراح خطرة الشاب مجاهد أحمد داود وهو من بلدة حارس المجاورة لقراوة بني حسان.
وكانت المواجهات قد اندلعت على مدخل القرية، بعد إزالة قوات الاحتلال يافطة تحمل صور شهداء جنين ووالد الشهداء فتحي خازم.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت صوب المواطنين مما أدى لإصابة العشرات منهم بحالات اختناق.
وتزامن اقتحام قراوة بني حسان مع تكثيف المستوطنين اعتداءاتهم على أهالي سلفيت وخاصة المزارعين الذين بدأوا موسم قطف الزيتون.
ويحيط بسلفيت 24 تجمعًا استيطانيًّا أكبرها مستوطنة "أريئيل" التي يقطنها نحو خمسة وعشرين ألف مستوطن، وهي ثاني أكبر تجمع استيطاني في الضفة الغربية بعد مستوطنة "معاليم أدوميم".
وتعيش محافظة سلفيت ببلداتها وقراها معاناة شديدة وحالة من التمزق بفعل ممارسات الاحتلال، وأهمها: تصاعد وتيرة الاستيطان، وجدار العزل العنصري، والتلوث البيئي الناتج عن مخلفات المستوطنات خاصة المناطق الصناعية، وسرقة آلاف الدونمات الزراعية، ومصادر المياه الجوفية، وطمس معالمها التاريخية والدينية.
ويمنع الاحتلال والمستوطنون المواطن الفلسطيني في أغلب الأوقات من الوصول لأرضه، وسط الاعتداءات بالضرب وإطلاق النار وقنابل الغاز والصوت على كل من يقترب.