حذرت أوساط مقدسية من مخططات الاحتلال لتهويد سوق القطانين الملاصق للمسجد الأقصى المبارك وتحويله لكنيس يهودي.
وقال الباحث المقدسي رضوان عمرو إن الاحتلال والجماعات الاستيطانية تعمل على تحويل سوق القطانين إلى كنيس يهودي مسقوف.
وأوضح عمرو أن المستوطنين قاموا اليوم بوضع طاولات وكراسي، وكتب دينية فيه، وأقاموا طقوساً تلمودية لساعات، في سابع أيام "عيد العرش اليهودي".
واقتحم أكثر من 660 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك منذ صباح اليوم بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وأقام المستوطنون طقوسا دينية في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، بينما اعتدى جنود الاحتلال على المرابطات في طرقات القدس القديمة.
وامتدت اعتداءات المستوطنين بالتطاول على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وشتمه في طريق باب السلسلة.
وأجبرت قوات الاحتلال أصحاب المحلات التجارية في سوق القطانين على إغلاق محلاتهم لليوم السابع على التوالي، لتأمين صلوات المستوطنين.
واستباح مئات المستوطنين سوق القطانين حاملين القرابين النباتية حيث أدوا طقوساً تلمودية ورقصات بين أزقة السوق المغلقة محلاته.
وأغلق السوق الملاصق للمسجد الأقصى مع بداية الأعياد اليهودية يوم الاثنين الماضي.
وسوق القطانين أحد أسواق البلدة القديمة المسقوفة في القدس المحتلة، ويكتسب أهميته باعتباره النقطة الأقرب إلى المسجد الأقصى، أرضه وقفية يقع غربي المسجد وملاصقا له، يرجع إلى عهد المماليك، وهو من أحسن أسواق المدينة وأكثرها ازدحاما واتقانا في البناء.
ويعاني هذا السوق في الآونة الأخيرة من تضييقات كثيرة من قبل موظفي دائرة الاجراء الإسرائيلي، ترافقها بشكل دائم قوات الاحتلال للتنكيل بأصحاب 52 محلا تجاريا في المكان ومصادرة محتوياته.
ويتزين "سوق القطانين" بالزخارف والحجارة الحمراء والسوداء على مدخله، حيث يعود بناؤه إلى السلطان سيف الدين تنكز الناصري عام 737هـ/1336م، ويوجد في العالم ثلاثة أسواق شبيهة له: "سوق القطانين" و"سوق الحمدية" في سوريا، و"سوق خان الزيت" في القاهرة.
حرية نيوز