مجموعات عرين الأسود في الضفة، هم مجموعة من الشبان الفلسطينيين الثائرين في مدن الضفة، اخذو على عاتقهم مواجهة الاحتلال والتصدي لبطش المستوطنين الذين تغولوا على الفلسطينيين في مدن الضفة وشوارع القدس.
كتيبة جنين ونابلس
فالحقيقة أن المجموعات الفلسطينية المسلحة في الضفة كانت متواجدة منذ سنوات تحت مسميات "كتيبة جنين وكتيبة نابلس" وتنفذ عمليات ضد الاحتلال والمستوطنين من وقت لآخر.
ولكن الحدث الأبرز الذي حول نقطة انطلاق مجموعات عرين الأسود في الضفة، هو تغول الاحتلال في تنفيذ عمليات الاغتيال للمقاومين في جنين ونابلس.
فمنذ بداية العام الحالي 2022 نفذ الاحتلال أكثر من 10 عمليات اغتيال لمقاومين فلسطينيين في جنين ونابلس، وكان أبرزهم المطارد إبراهيم النابلسي، ومحمد العزيزي، وعبد الرحمن صبح وعدد آخر من المقاومين.
اقرأ أيضًا .. عرين الأسود: نفذنا عملية نوعية في نابلس
فكرة مجموعات عرين الأسود؟
وتعود بدايات مجموعة عرين الأسود إلى سائد الكوني الذي استشهد برصاص جيش الاحتلال، حيث كان يبلغ من العمر (22 عامًا) في منطقة التعاون بجبل جرزيم أحد اهم جبال مدينة نابلس.
وثم إلى عملية الاغتيال الذي نفذها الاحتلال في عملية خاصة في نابلس لثلاثة شبان فلسطينيين في تاريخ 8 فبراير 2022، وهم أدهم مبروكة (الشيشاني)، ومحمد الدخيل، وأشرف مبسلط، وظهور اسم "كتيبة نابلس".
حيث بعد ذلك أقدمت قوات خاصة تابع للاحتلال باغتيال محمد العزيزي وعبد الرحمن صبح في 24 يوليو 2022، ونجاه إبراهيم النابلسي من عملية الاغتيال وقتها في مدينة نابلس.
حيث يعتبر الاحتلال العزيزي هو أحد مؤسسي المجموعة الأولى لكتيبة نابلس، وبعدها نفذ الاحتلال عملية اغتيال لكتيبة نابلس في 9 أغسطس 2022 هما إبراهيم النابلسي وإسلام صبوح.
انطلاق مجموعات عرين الأسود؟
وجرى الإعلان رسميًا عن تشكيل وانطلاق مجموعات عرين الأسود في 2 سبتمبر 2022 وذلك خلال حفل تأبين (اليوم الأربعين) لاغتيال محمد العزيزي وعبد الرحمن صبح.
حيث جرى تنظيم مسير عسكري للمجموعات تحت راية عرين الأسود، وظهروا المقاومين بكامل عتداهم العسكري في صورة أبهرت الفلسطينيين.
عمل مجموعات عرين الأسود؟
وتعمل مجموعات عرين الأسود في تكتيك عسكري مختلف عما كان يجري في الضفة، في المجموعات تتبع أسلوبًا حديثًا في مقاومة الاحتلال تقوم على المفاجئة الاحتلال بعمليات إطلاق النار ونصب الكمائن.
إضافة إلى أن مجموعات عرين الأسود تعمل على استهداف جنود الاحتلال على الحواجز المنتشرة في مدن الضفة، وكذلك تعمل على ملاحقة المستوطنين وتستهدفهم بوابل من إطلاق النار والقنابل المتفجرة.
اقرأ أيضًا .. في الضفة.. المقاومة تتوحد في "عرين الأسود"
كيف ينظر الاحتلال لمجموعات عرين الأسود؟
ومنذ بدأ عمل مجموعات عرين الأسود في الضفة وتنفيذ عمليات اطلاق نار تجاه جيش الاحتلال، أصبحوا ملفًا مهماً على طاولة أجهزة الشاباك الإسرائيلي وجيش الاحتلال.
وفي تاريخ 13 اكتوبر 2022 عقد الكابينت الإسرائيلي مشاورات مهمة بمشاركة غانتس ورئيس أركان الجيش أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك رونين بار، والمفتش العام للشرطة يعقوب شبتاي، ومسؤولون أمنيون آخرون.
واعتبروا أن مجموعات عرين الأسود أصبحت هدفًا استراتيجيًا للجيش ويجب تصفية جميع المجموعة، وخاصة التي تتمركز في مدينة نابلس وجنين.
ومنذ أسابيع ضاعف جيش الاحتلال التحريض على مجموعات عرين الأسود، خاصة أنهم يعتبرون أن هذه المجموعات هي الخطر القادمة من نابلس وتشكل تهديدًا حقيقًا على الاحتلال.
وبدأت جهاز الأمن العام الإسرائيلي وجيش الاحتلال بتكثيف جهودهما الحثيثة لإحباط العمليات التي تنفّذها مجموعات "عرين الأسود" في نابلس شمالي الضفة المحتلّة.