دنس مستوطنون، الليلة الماضية، الحرم الإبراهيمي الشريف، وأقاموا حفلا غنائيا داخله، بحماية مشددة من قبل قوات الاحتلال (الإسرائيلي)، للمرة الثانية خلال شهر.
وأفاد مدير الحرم الابراهيمي ورئيس سدنته غسان الرجبي بأن مستوطنين نظموا حفلا غنائيا تخلله رقصات "تلمودية" داخل الحرم الإبراهيمي، وفي باحاته، احتفالا بالأعياد اليهودية، فيما فرضت قوات الاحتلال إجراءات عسكرية مشددة في محيط الحرم، والمنطقة الجنوبية من المدينة لتأمين الاحتفالات الاستيطانية.
وأضاف الرجبي، "اقتحم المستوطنين برفقة قوات الاحتلال، الليلة، الحرم الإبراهيمي، وأدخلوا آلات موسيقية ومكبرات صوت، ونظموا حفلا غنائيا استمر حتى ساعات فجر اليوم، في انتهاك فاضح لدور العبادة.
واستدرك قائلا: في الوقت الذي لا يسمح للفلسطينيين إدخال مستلزمات الحرم الضرورية للصيانة والترميم، ولا يسمح حتى للإعلاميين ادخال كاميراتهم إلا بتنسيق مسبق مع الاحتلال.
وأشار إلى أن هذه الممارسات الاحتلالية تندرج ضمن سياسة الاحتلال الاستيطانية وسعيه لفرض الهيمنة الكاملة على الحرم، والبلدة القديمة بمدينة الخليل.
تجدر الإشارة إلى أن احتفالا غنائيا مماثلا نظمه مئات المستوطنين في الثالث من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، داخل الحرم الإبراهيمي، في انتهاك فاضح لدور العبادة، وخصوصية المسلمين، وسط مطالبات بضرورة لجمه بكل قوة من خلال التوافد على الحرم، ووضع السفراء والقناصل وكافة الجمعيات الحقوقية والإنسانية في العالم بصورة ما يجري داخله وبمحيطه من انتهاكات واعتداءات صارخه بقوة السلاح.
المصدر: وكالة وفا