لم تمر مشاهد اشتباك الشهيد عدي التميمي مع قوات الاحتلال حتى الرمق الأخير في مدينة القدس مرور الكرام، بل أججت في نفوس الفلسطينيين والعرب جميعا، مشاعر التضامن والدعم مع المقاومة الفلسطينية بالأفعال والأقوال.
ففي لبنان، أقدم أحد المقاهي في بيروت بتوزيع الخبز مجّاناً عن روح الشهيد عدي التميمي، كشكل من أشكال الدعم للمقاوم الفلسطيني، في حياته وبعد استشهاده.
كما انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تشيد ببطولة الشهيد عدي، واشتباكه مع الاحتلال، بعد تنفيذه عمليتي إطلاق نار، أسفرت عن إصابة عدد من جنود الاحتلال.
وأثنى النشطاء على ما فعله الشهيد عدي والمقاومين من قبله، وعلى بطولته في إرباك الاحتلال لما يقارب الأسبوعين في البحث عنه، ومطاردته، واستخدامه كل الأساليب التكنولوجية للعثور عليه، ثم ظهوره لهم حاملا سلاحه مشتبكا معهم، دون خوف أو وجل.
ولاقي مقطع فيديو لطفل صغير يحمل سلاحا بيده ويطلق رصاصات في الهواء، يهديها لروح الشهيد عدي التميمي، أسد مخيم شعفاط.
كما تداول النشطاء صورة من مدينة طولكرم، لزجاجات زيت الزيتون التي يقدمها أحد المواطنين مجانا لمن يحتاج؛ عن روح الفارس عدي التميمي.
وفي القدس، علق مصلون فلسطينيون، اليوم الجمعة، لافتات في المسجد الأقصى تحمل صورا لشهداء ارتقوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، أبرزهم الشهيد التميمي مكتوب عليها " الويل لمن اعتقد أننا انتهينا".
واستجابت الجماهير الفلسطينية ظهر الخميس، للوقفة الشعبية لمدة دقيقة، تكريماً وتحية للشهيد الفدائي عدي التميمي منفذ عمليتي شفاط ومعاليه أدوميم بالقدس المحتلة.
وتمت الوقفة في تمام الساعة 12:00 ظهراً، في جميع الشوارع والمؤسسات والميادين، تلبية لدعوة من الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة بغزة التي نعت الشهيد البطل التميمي وأشادت ببطولته.
وأطلقت الإذاعات المحلية الفلسطينية صافرات الإنذار لمدة دقيقة، عند الساعة الثانية عشر ظهراً، تكريماً وتحية للشهيد عدي التميمي.
ووقف رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار وفريق مكتبه، حداداً واحتراماً لروح الشهيد عدي التميمي، تلبية لقرار الغرفة المشتركة.
وعمّ الإضراب الشامل مدن القدس المحتلة والضفة الغربية، فيما أعلن عن حداد عام في قطاع غزة على روح الشهيد التميمي.
وأغلقت المحال التجارية، والمؤسسات المختلفة، إلى جانب المدارس أبوابها في مختلف المناطق، تلبيةً لدعوة القوى الوطنية والإسلامية، التي دعت لتحويل اليوم، إلى يوم غضب، والتوجه إلى نقاط التماس للاشتباك والمواجهة مع الاحتلال.
ونعت حركة حماس ابنها الشهيد البطل المطارد المجاهد عدي التميمي من بلدة عناتا بالقدس، الذي خضّب تراب القدس بدمه الطاهر، بعد تنفيذ عملية إطلاق نار بطولية وإصابته مستوطناً على مدخل مستوطنة “معاليه أدوميم”، وذلك بعد أسبوعين من المطاردة إثر تنفيذه عملية شعفاط البطولية.