قائمة الموقع

نقيب الأطباء بالقدس: الأردن لن تعترف بأي جسم جديد للنقابة

2022-10-26T12:42:00+03:00
نقيب الأطباء بالقدس: الأردن لن تعترف بأي جسم جديد للنقابة
غزة-محمود هنية

أكد نقيب الأطباء الدكتور شوقي صبحة، أنّ النقابة في الأردن لن تتعامل مع أي جسم غير الجسم المنتخب المتمثل في نقابة الأطباء الفلسطينيين ومقرها القدس.

ورفضت نقابة الأطباء الفلسطينيين، القرار بقانون الصادر ضد النقابة والقاضي بحلها وتشكيل أخرى جديدة، إذ أصدر رئيس السلطة، محمود عباس، قرارًا بقانون يقضي بتشكيل نقابة الأطباء الفلسطينيين، وإعادة تشكيل مجلس النقابة الحالي، وجعلها فلسطينية خالصة ومقرها في القدس.

ويشار إلى أن نقابة الأطباء تعد نقابة فرعية في القدس عن النقابة الأردنية الأم التي تتخذ من عمان مقرا رئيسيا لها، حيث التزمت السلطة الوطنية الفلسطينية بعد تأسيسها بالعمل وفق القوانين والأنظمة والأوامر التي كانت سارية المفعول فيما يتعلق بالنقابة وبقيت تابعة للأردن.

وقال صبحة لـ"الرسالة نت": "لا توجد قوة على الأرض تستطيع إلغاء النقابة سوى الهيئة العامة التي اختارت مكتبها وانتخبته".

وأكدّ أن الهيئة ترفض القرار الصادر عن رئيس السلطة، كونه غير قانوني، "والهيئة ستقول كلمتها، وهي ملتزمة بمجلسها المنتخب".

واستهجن صبحة صدور القرار في الوقت الذي تراق فيه دماء الشهداء والجرحى؛ قائلا: "يعتقدون أنها الفرصة المواتية للانقضاض على النقابة ومجلسها المنتخب، بعدما فشلوا في كل أساليبهم السابقة".

وأضاف: "لا ندري بأي أسلوب أقنعوا الرئيس بحلّ النقابة، وللأسف بعضهم يتسابق نحوه بتقارير مكذوبة ضد عملنا".

وشددّ صبحة على أن الأطباء سيعملون بكل جهد لإسقاط القرار والحفاظ على نقابتهم، مؤكدا  

أن نقابة الأطباء بالقدس منتخبة، وما زالت تابعة للأردن، ولها قانونها، ولديها ممتلكات مشتركة لمنتسبيها، ومدخرات في القدس ومن الصعب التنازل عنها.

وحذر "صبحة" من أن تشكيل نقابة فلسطينية في ظل الظروف الحالية "يعني تعريض النقابة لخطر مصادرة الاحتلال لمقراتها ومدخراتها، منوها إلى أن تشكيل نقابة فلسطينية خالصة مطلب سابق منذ 1996 "لكن الظروف السياسية لم تسمح بذلك".

ولفت نقيب الأطباء النظر إلى أن أحد بنود القرار بقانون يبقي على الوضع الحالي لكن بتبديل أعضاء النقابة المنتخبين بأشخاص غير منتخبين، "وهذا غير مفهوم ولا تفسير له".

وحول طبيعة رد فعل النقابة على القرار، نوه "صبحة" إلى أن هناك هيئة عامة لنقابة الأطباء هي صاحبة القرار؛ خاصة وأنهم تفاجأوا بالقرار ولم يصلهم بالطرق الرسمية حتى الآن.

واستطرد: "كما لم يتواصل معنا أي طرف رسمي لتفسير ما جرى، والنقابة بصدد تنظيم خطوات تصعيدية لمواجهة القرار".

وبموجب المرسوم، ستتولى "نقابة الأطباء الفلسطينيين" حصرًا تنظيم مهنة الطب في الأراضي الفلسطينية وفقًا لأحكام القانون ذات العلاقة، وسيكون لها مقرات فرعية ومؤقتة وفقًا لاحتياجاتها.

ويأتي انقلاب عباس على نتائج انتخابات النقابات، بعيد أيام قليلة من اعتقال قواته بهاء شديد ومحمود صعيدي، المرشحين عن قائمة كرميون المنافسة لحركة فتح في الانتخابات المحلية التي أجرتها السلطة مؤخرا في الضفة بشكل منفرد عن بقية محافظات الوطن.

وعدّ مراقبون هذه الخطوات، بمنزلة انقلاب على نتائج الانتخابات التي أجراها عباس منفردا في الضفة لوحدها، بعدما أظهرت هشاشة وعزلة تنظيمه المشارك الوحيد في هذه الانتخابات.

اخبار ذات صلة