تشهد أسعار الخضراوات في أسواق قطاع غزة ارتفاعا خلال الفترة الحالية، بسبب موسم الندرة والانتقال من موسم لآخر.

ويُلاحظ الارتفاع على الأسعار على سلعتي البندورة والبطاطا، بسبب انتهاء موسم الصيف وانتظار المزارعين جني البضائع الخريفية التي غالبا ما تكون بعد منتصف شهر نوفمبر.

 ارتفاع ملحوظ

المواطن خالد عبد العال أكد أن الارتفاع يضرب الأسعار في مثل هذا الوقت من كل عام دون إيجاد حلول لزيادة الكميات التي يطلبها السوق المحلي أو تخزين كميات إضافية.

وذكر عبد العال لـ "الرسالة نت" أن كيلو البندورة 4 شواكل في السوق، وكيلو البطاطا والليمون 3 شواكل، مشيرا إلى أن هذه الأسعار هي ضعف السعر الطبيعي للخضراوات في أسواق القطاع.

ولفت إلى أن أي ارتفاع على الأسعار يؤثر على المواطنين الذين يعانون من ضعف في السيولة وهو ما يؤثر على القدرة الشرائية.

وأوضح أنه يشتري كميات أقل من المعتاد وخصوصا من البندورة والبطاطا، في انتظار انخفاض الأسعار الذي من المتوقع أن يكون بعد شهر من الآن.

في حين قال المزارع فؤاد الجماصي الذي يمتلك 13 دونما مزروعة بالبندورة في جنوب قطاع غزة، إن ثمرة البندورة لا تنضج بالكميات الكافية خلال الفترة الحالية.

وعزا الجماصي في حديث لـ "الرسالة نت" السبب إلى التغيرات المناخية والانقلاب في الطقس من فصل الصيف إلى فصل الخريف.

وتوقع المزارع أن تبدأ الأسعار بالانخفاض تدريجيا بعد منتصف شهر نوفمبر المقبل، مؤكدا وجود اكتفاء ذاتي من السلعة في قطاع غزة مع وجود فترات تصديرية.

المتحدث باسم وزارة الزراعة بغزة، المهندس أدهم البسيوني، أكد أن ارتفاع بعض أسعار الخضراوات يأتي نتيجة تبادل المواسم، مع انتهاء الزراعة الصيفية وبدء الموسم الخريفي.

وقال البسيوني في حديث لـ "الرسالة نت" إن الارتفاع على سلعتي البندورة والبطاطا فقط، "وهو طبيعي في مثل هذا الوقت من العام".

وأكد أنه مع بداية الإنتاج الشهر المقبل ينتهي موسم الندرة، "ننتظر العروة الخريفية للإنتاج وبالتالي نعتمد على ما هو مخزن لتلبية حاجات الغزيين حاليا".

وتوقع عودة الأسعار لطبيعتها خلال الأسابيع القليلة المقبلة وهو ما يعتمد على الظروف المناخية، ومدى مساهمتها في تسريع الإنتاج.

ولفت البسيوني إلى أن الندرة في الإنتاج لا تكون في قطاع غزة فقط، بل بجميع الدول المحيطة وذات الطقس المشابه وهو ما يصعّب استيراد كميات من دول الجوار خلال هذه الفترة.