شهود عيان حول المعتقلين بسجون السلطة: الشباب قاعدة بتموت

الرسالة نت - الضفة المحتلة

قال الناشط ضياء زلوم إنه تم السماح بالزيارة لأهالي المعتقلين سياسيا في سجون السلطة ومنهم أحمد هريش وقسام حمايل، وبقية المعتقلين السياسيين المضربين في مستشفى رام الله لليوم الـ 31 .

وأضاف زلوم:" كلمة وحدة بدي أقولها ويشهد الله على إني ما ببالغ (..) الشباب قاعدة بتموت"، وذلك في إشارة منه لسوء الوضع الصحي والمعيشي للمعتقلين سياسيا.

وفي ذات السياق، كتبت فاطمة زلوم زوجة المعتقل السياسي أحمد هريش على صفحتها الفيسبوك ، المحتجز في سجن السلطة منذ أكثر من مائة يوم:" اليوم كما هي العادة حاولنا زيارة أحمد للاطمئنان على صحته في المستشفى، توقعنا الإجابة تكون بالرفض، ولكن بعد ضغوط من مكتب المفوض السامي، سمحوا لنا بالزيارة مع تشديدات بمنعنا من السلام عليه".

وتابعت:" صدقا لم استوعب المشهد الذي رأيته، لم يستطع حمل ابنه كرم، طلب مني رفعه لعنده حتى يقبله"، مضيفة: وأمامي تشنجَ الجزء الأيسر من جسمه ورغم ذلك لم يستطع الصراخ من ألمه لأن صوته يؤلمه.

ومضت بقولها:" حين حاول رفع يده لحمل ابنه كانت علامات الألم والوجع ظاهرة على وجهه"، متسائلة: تخيل أنك تتألم، ومع ذلك غير قادر على التعبير عن وجهك.

وذكرت أنه فوق ألمه كان يتحدث بجمل متقطعة وأفكار غير واضحة، يتحدث بكلمة ويصمت عشر، مشيرة إلى أنها حين سألت زوجها إن كان يتحدث مع بقية الشباب رد عليها" مش قادرين نحكي من التعب".

وأوضحت أنها شاهدت قسام حمايل وجهاد وهدان وخالد النوابيت من بعيد منكمشين على سرير المستشفى، في مشهد صعب، مؤكدة أن الوضع النفسي للمعتقلين السياسيين سيئ جدًّا، ولا يوجد لديهم أفق توقع، الألم النفسي ظاهر عليهم، ملامحهم كلها انطفاء، بينما حالتهم النفسية لا يمكن وصفها.

وتجدر الإشارة إلى أنه يواصل خمسة معتقلين سياسيين في سجون أجهزة أمن السلطة لليوم الـ32 على التوالي، إضرابهم المفتوح عن الطعام، احتجاجاً على استمرار انتهاكات أجهزة السلطة بحقهم.

وتدهورت الحالة الصحية الأحد الماضي لعددٍ من المعتقلين السياسيين في سجون السلطة بالضفة الغربية، حيث أفادت مجموعة محامون من أجل العدالة بأنه تم نقل المضربين الخمسة المعتقلين على ذمة قضية بيتونيا، إلى المستشفى الاستشاري، بسبب تردي وضعهم الصحي.

والمضربون هم الأسرى المحررون أحمد هريش وأحمد خصيب وقسام حمايل وجهاد وهدان وخالد نوابيت، واعتقلوا إلى جانب منذر رحيب الذي لم يتمكن من الإضراب عن الطعام بسبب وضعه الصحي.

وكانت مجموعة محامون من أجل العدالة، قد أعربت عن قلقها إزاء تدهور الحالة الصحية للمعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام في سجون السلطة.

كما وتمنع الأجهزة التنفيذية  عائلات المعتقلين من زيارتهم في المستشفى بالرغم من خطورة حالتهم الصحية، إلى جانب منع المحامي من لقائهم أو معرفة تفاصيل حالتهم الصحية جراء استمرارهم في الإضراب.

 

 

البث المباشر