قالت هيئة إنقاذ الطفولة، السبت 28 مايو/أيار، إن مهاجرين تم إنقاذهم من مركبين في البحر المتوسط الأسبوع الماضي أبلغوا موظفي إغاثة أنهم رأوا مركبا آخر يغرق يحمل نحو 400 مهاجر.
وتأكد بالفعل غرق أو انقلاب 3 سفن تحمل مهاجرين الأسبوع الماضي. ويقال إنه تم انتشال أكثر من 60 جثة من بينهم ثلاثة أطفال ويعتقد أن مئات مفقودون.
ولكن جيوفانا دي بينيديتدو المتحدثة باسم هيئة إنقاذ الطفولة في إيطاليا قالت إنه لم ترد أنباء عن احتمال غرق سفينة رابعة يوم الخميس.
وكانت هذه السفينة بالإضافة إلى قارب صيد وقارب مطاطي قد غادرت صبراتة بليبيا في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء وذلك حسب مقابلات جرت يوم السبت مع بعض من أكثر من 600 ناج من السفينتين الأخريين في ميناء بوزالو في سيشل.
وقالوا إن القارب المطاطي كان فيه محرك خاص به ولكن قارب الصيد الأصغر والذي كان يحمل نحو 400 مهاجر لم يكن به محرك. وكانت سفينة الصيد الأكبر التي تحمل 500 مهاجر تجر هذا القارب.
وقال الناجون لهيئة إنقاذ الطفولة إنه في نهاية الأمر بدأ الماء يدخل إلى القارب الأصغر وعندما أمر قبطان القارب الأكبر بقطع الحبل الذي يسحب القارب الأصغر غرق مع معظم ركابه. ولم يتم إنقاذ من كانوا على ظهر المركبين الآخرين إلا بعد مرور وقت طويل.
ونقلت دي بينيديتدو عن الناجين قولهم "كان هناك نساء وأطفال كثيرون على متنه.
"جمعنا شهادات من العديد ممن تم إنقاذهم من القاربين (المطاطي وقارب الصيد). وكلهم شاهدوا نفس الشيء"
وذكرت وكالة أنسا الايطالية للأنباء أنه بناء على أوامر قضائية اعتقلت الشرطة رجلا تشتبه بأنه قبطان القارب الأكبر. وقال موقع صحيفة لا ريبوبليكا على الانترنت إن الشرطة تجري مقابلات مع شهود هذه المأساة المحتملة.