وجه الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله مساء اليوم الخميس التحية إلى المقاومين الفلسطينيين في الضفة المحتلة والقدس.
وقال نصر الله في خطاب له مساء الخميس، قائلا "كل التحايا للمقاومين الأبطال في الضفة الغربية والقدس لا سيما نابلس وجنين وشعفاط وبقية المدن".
وأضاف "والتحية للشهيد عدي التميمي الذي تحول عنوانا للجيل الذي سيصنع النصر وكل التحايا لعرين الاسود وكتيبة جنين وإخوانهم".
وشدد على أن "هؤلاء الأبطال منذ أسابيع يهزون كيان العدو والذي يجري يرسم أملا كبيرًا بتغيير المعادلات وصولا للنصر النهائي للشعب الفلسطيني".
اتفاق الترسيم
وتطرق نصر الله إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي جرى توقيعه اليوم الخميس بين لبنان والكيان الإسرائيلي.
وقال نصر الله "ما حصلنا عليه باتفاق الترسيم انتصار كبير، ومع التوقيع اليوم على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل نكون قد انتهينا من هذه المرحلة".
وأضاف "حزب الله يعتبر ما حصل في اتفاق ترسيم الحدود البحرية انتصار كبير للبنان وللشعب والمقاومة".
ولفت إلى أن "الحديث عن التطبيع مع إسرائيل بعد اتفاق ترسيم الحدود البحرية ليس له أساس".
وأردف الأمين العام لحزب الله "لبنان اليوم أنجز مرحلة مهمة في تاريخه".
واليوم الخميس، وقّع الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس وزراء الاحتلال يئير لبيد اتفاق ترسيم الحدود البحرية.
وأوضحت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس عون وقّع رسالة تحمل موافقة لبنان على مضمون الرسالة الأميركية عن نتائج المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود الجنوبية.
وأكد عون أن "إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، هو عمل تقني ليست له أي أبعاد سياسية أو مفاعيل تتناقض مع السياسة الخارجية التي ينتهجها لبنان في علاقاته مع الدول".
وقال إن "هذا الإنجاز يمكِّن لبنان من أن يصبح دولة منتجة ومصدِّرة للغاز والنفط بعد استكمال أعمال الحفر والتنقيب في الحقول الجنوبية بدءاً بحقل قانا، الأمر الذي يفعِّل الاقتصاد ويعيد الثقة الدولية بلبنان، فضلاً عن توفيره فرصة عمل جديدة للشباب اللبناني".
وذكرت الرئاسة اللبنانية أن "الوفد اللبناني توجه إلى الناقورة لتسليم الرسالة الرئاسية للوسيط الأميركي وتسليم ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة رسالة وقعها وزير الخارجية تتضمن تأكيد الإحداثيات المرتبطة بالحدود البحرية اللبنانية لإيداعها في الأمم المتحدة وفقاً للآليات المتبعة في قانون البحار، وذلك في حضور سفيرة فرنسا في لبنان السيدة آن غرييو".
كما وقّع لبيد، الخميس، اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، بعد تصديق الحكومة عليه.
وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال، في بيان، إن وفداً (إسرائيلياً) سيسافر لاحقاً لإنجاز مراسم التوقيع برئاسة المدير العام لوزارة الطاقة ليؤور شيلات إلى الناقورة".
وفي وقت سابق الخميس، صدّقت حكومة الاحتلال على الاتفاق بشكل نهائي.
من جهته، قال الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، رداً على سؤال عمّا إذا كانت نتائج انتخابات الاحتلال ستؤثر بمصير الاتفاق، إن "هذه الانتخابات ليست الأولى وليست الأخيرة، وسيكون هناك انتخابات في أوقات أخرى، وهو تفاهم بين حكومتين، وهو ملزمٌ لهما وسيبقى بغضّ النظر عن الانتخابات اللاحقة والحكومات المتتالية، ولست قلقاً على تطبيق هذا التفاهم".
وأضاف هوكشتاين: "بغضّ النظر عن نتائج الانتخابات، وبغضّ النظر عمّن سيكون الرئيس المقبل للبنان، أنا متأكد أن هذا التفاهم آمن ومحمي ويجب أن يطبق من سائر الأطراف"، مشدداً على أن "الحكومتين ملتزمتان كل على حدة وبشكل منفصل تطبيق هذا التفاهم".
وبعد لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، قال هوكشتاين إن "النقاش كان جيداً وبنّاءً مع بري الذي كان لي عدة لقاءات معه على مدى السنوات العشر الماضية".
المصدر: وكالة صفا