قُتل شاب وأصيب آخر بجروح خطيرة، وكلاهما في العشرينيات من عمريهما، إثر تعرضهما لإطلاق نار من عناصر شرطة الاحتلال، وذلك بعد وقت قصير من إصابة فتى (12 عاما) بجروح خطيرة وشاب (25 عاما) بجروح متوسطة من جراء تعرضهما لجريمة إطلاق نار في بلدة جسر الزرقاء، مساء الجمعة.
وجاء في تفاصيل الجريمة الأولى، أن طفلا وخاله تواجدا في ساحة منزل في وسط البلدة بالقرب من مسجد عمر بن الخطاب حين اقتحم شخص المكان وأطلق النار عليهما، ما أسفر عن إصابتهما بجروح خطيرة ومتوسطة.
وفي أعقاب الجريمة، وصل شابان وأطلقا النار على منزل وأصيبا من جراء إطلاق النار عليهما من عناصر الشرطة الذين تواجدوا في المكان، وقدم طاقم طبي عمليات الإنعاش لأحدهما والعلاجات الأولية للآخر ثم جرى نقلهما إلى المشفى لاستكمال العلاج.
وجاء في بيان للشرطة، أنه "خلال تواجد قواتها في جسر الزرقاء عقب جريمة إطلاق النار، لوحظ مشتبهان وبحوزتهما سلاح أوتوماتيكي وهما يطلقان النار، إذ وقع تبادل إطلاق نار بين عناصرها والمشتبهين ما أسفر عن إصابة الأخيرين بجروح خطيرة ومتوسطة بعد إطلاق النار عليهما إثر تشكيلهما خطرا على عناصرها".
وأفاد الناطق بلسان "نجمة داود الحمراء" حول الجريمة الأولى، بأن "مركز الاستعلامات 101 تلقى بلاغا، الساعة 20:04، حول مصابين في حادث عنف بجسر الزرقاء، وقدم طاقم طبي العلاجات الأولية لهما إذ عانى فتى من جروح خطيرة وغير مستقرة بينما شاب عانى جروحا متوسطة".
وذكر المضمد، مراد جربان، أن "المصابين كانا بوعيهما وعانيا جروحا في جسديهما، وعلى الفور قدمنا لهما العلاجات الأولية حيث وصفت حالة الفتى بغير المستقرة والشاب بحالة متوسطة".
وأحيل المصابان، على وجه السرعة، إلى مستشفى "هيلل يافة" في الخضيرة لتلقي العلاج.
وتشهد جسر الزرقاء ازديادا في أحداث العنف وجرائم القتل في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة عن القيام بدورها في لجم الظاهرة المستفحلة في المجتمع العربي.
وقُتل منذ مطلع العام الجاري، 6 أشخاص نتيجة أعمال عنف مختلفة في جسر الزرقاء، كان آخرهم الفتى وليد شهاب (14 عاما)، نتيجة تعرضه لإطلاق نار وهو داخل أحد المطاعم لبيع البيتزا في البلدة.
90 قتيلا منذ مطلع العام
وقد بلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي، منذ مطلع العام الجاري 2022 ولغاية اليوم؛ 90 قتيلا بينهم 11 امرأة، علمًا بأن حصيلة الضحايا في العام الماضي بلغت 111 ضحية بينها 16 امرأة.
واقتُرفت هذه الجرائم، إلى جانب سلسلة لا متناهية من أحداث العنف وجرائم القتل المتفشية في البلدات العربية، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة عن القيام بعملها في لجم الجريمة، وملاحقة عصابات الإجرام، وتقديم الجناة إلى القضاء.
المصدر: عرب 48