القدس المحتلة-الرسالة نت
ذكرت إذاعة الجيش العبرية أن المستوى السياسي في إسرائيل يتخوف من انتقال السلطة إلى إسلاميين متشددين, علما أن الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي يعتبر من معسكر المعتدلين العرب وأقام في السنوات الأخيرة علاقات سرية غير رسمية مع إسرائيل, وكانت تونس مؤخرا تعتبر محطة سياحية إسرائيلية.
وأبدت مصادر سياسية إسرائيلية خلال حديثها للإذاعة خشيتها من أن تحظى جهات إسلامية "متطرفة" بتمثيل في البرلمان التونسي إذا تمت الانتخابات فعلا في نهاية الأمر.
وأكد نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي "سلفان شالوم" أن المجتمع الدولي غض الطرف عن فساد النظام التونسي السابق من اجل إبقائه قريبا من المجتمع الغربي, والآن هناك مخاوف عديدة مما سيحصل مستقبلا من حيث هل ستحافظ تونس على هويتها العلمانية أم أن الحركات الإسلامية ستعود إلى هناك بعد أن كان بعضها محظور و بعضها الآخر منفي.
وكانت مجموعة سياحية إسرائيلية مكونة من عشرين شخص تابعة لشرطة الجغرافيا قد اعتقلوا على أحد الحواجز العسكرية بداية الأسبوع الماضي في تونس, إلا أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تقدمت بطلب لجهات رسمية تونسية من أجل ضمان سلامة المجموعة السياحية, وقد اختصرت المجموعة رحلتها وعادت مسرعة إلى إسرائيل.
وخلال نهاية الأسبوع الماضي عملت إسرائيل في عدة قنوات كي تنقل رسالة إلى تونس وطالبت بالحفاظ على اليهود, وبقيت جهات حكومية إسرائيلية ومنظمات يهودية مرتبطة بالحكومة عل اتصال متواصل مع قيادة الجالية اليهودية لمناقشة التطورات في تونس.
ويشار إلى أن أكثر من 3000 يهودي يعيشون في تونس منهم 1500 يقيمون في ولاية جربا, و300 في العاصمة تونس, و1200 في باقي مناطق الدولة, علما ان العديد منهم يحظى بممتلكات في فرنسا وإسرائيل, وأن العديد منهم إلى يبادروا إلى السفر رغم الأحداث الأخيرة.