شهدت مدينة نابلس الليلة الماضية خروج مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة للمطالبة بإطلاق سراح المطارد للاحتلال والذي تعتقله السلطة مصعب اشتية، ودعما لمجموعة عرين الأسود في ظل استهدافها من الاحتلال والسلطة معا.
وهتف المشاركون في المسيرة التي تمركزت عند "ميدان الشهداء" بشعارات تنادي بوجوب إطلاق سراح اشتية وتأييدا ودعما لمجموعة "عرين الأسود" بينما علت التكبيرات بمدينة نابلس دعما للعرين في مواجهتها لممارسات قوات الاحتلال (الإسرائيلي).
يأتي ذلك بعد بيان أصدرته "عرين الأسود" أكدت استمرارها ومواصلتها مقاومة الاحتلال.
وتواصل أجهزة أمن السلطة اعتقال مصعب اشتية على الرغم من صدور قرار قضائي بالإفراج عنه، وسط قلق على حياته.
واشتية (30 عاما) أسير محرر، اعتقلته أجهزة أمن السلطة في 20 من الشهر الماضي بعد الاعتداء عليه، برفقة المطارد عميد طبيلة، ما أشعل حالة غضب في صفوف الفلسطينيين أدت إلى مواجهات عنيفة في مدينة نابلس.
وطالب المتحدث باسم أهالي الشهداء في نابلس أمين الجميل أجهزة السلطة بالإفراج فورا عن المعتقل السياسي والمطارد للاحتلال مصعب اشتية.
وشدد الجميل وهو عضو إقليم في حركة فتح على ضرورة الافراج الفوري عن المقاومين المعتقلين سياسيا لدى أجهزة السلطة كي يساهموا في التصدي للاحتلال.
وكشف الجميل وهو شقيق لشهيدين أحدهما قيادي في كتائب شهداء الأقصى عن رفض الشهيد القائد في "عرين الأسود" وديع الحوح عرضاً من السلطة في الضفة بآلاف الدولارات ومنزلاً ومعاشاً شهرياً مقابل إلقاء سلاحه وتسليمه.
وطالب حركة فتح بأن تعود لطريق المقاومة، بعد 27 عاما من المفاوضات الفاشلة مع الاحتلال دون وجود أي أفق سياسي، داعيا عناصر الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية لاستخدام سلاحهم في مقاومة الاحتلال وحماية الشعب الفلسطيني.