قالت الناشطة انتصار العواودة إن مدينة الخليل أبدعت في مقارعة الاحتلال عبر التاريخ الفلسطيني النضالي، وطالما تعلقت آمال الفلسطينيين بمقاومتها ثقة بأنها إذا ضربت أوجعت.
وأضافت العواودة أن الخليل ضربت الليلة ضربتها لتثلج صدور رفاقها في المقاومة في عرين الأسود وكتيبة جنين وغزة وفلسطين كلها، ولتبيت أمهات الشهداء والثكالى بقلوب فرحة بما صنعت يدا بطل الخليل.
وأكدت على أن هذه العملية بداية مشوار جديد في مقاومة أهل الخليل، وتابعت: "نتوقع المزيد من العمليات الناجحة كما عودتنا سابقا، وأظنها ستستمر مع اشتعال الضفة كاملة في وجه الاحتلال لتنتهي بزواله، ولن تكون مجرد ردود آنية تنتهي".
وأوضحت أن عملية الخليل جاءت في سياقها وتوقيتها الطبيعيين، في ظل عربدة المستوطنين المستمرة ضد المواطنين، وتطاولهم على المسجد الإبراهيمي، وحرق المصحف الشريف، فكل ذلك يدفع المقاومين للثأر والدفاع عن مدينتهم.
وأردفت: "ابن الخليل تعرض للقمع طويلا، وتمت ملاحقته من الاحتلال والسلطة مما أدى لتكبيل يديه ومنعه من أداء واجب المقاومة وصد المستوطنين، لكن روحه لم تُكبل وعقيدته لم تُنتزع، فأصالة المقاوم الخليل تأبى الذهل والهوان".
ونفذ الشهيد البطل محمد الجعبري عملية إطلاق نار بطولية، مساء أمس السبت، مدخل مستوطنة "كريات أربع" في مدينة الخليل، أدت لمقتل مستوطن وإصابة 5 آخرين.
وأكدت حركة حماس أن عملية مستوطنة كريات أربع الليلة تثبت أن المقاومة قادرة على مفاجأة الاحتلال بضربات قوية.
وقالت حماس إن رصاص المقاومة هو الرد العملي على الاستيطان الصهيوني الذي يتمدد في الضفة، والخليل هي خزان الثورة، ولن تفلح كل محاولات الاحتلال في خنق المقاومة فيها.
وشددت على أن "تصعيد المقاومة المسلحة هو الرد على جرائم المستوطنين وعدوانهم على المسجدين الأقصى والإبراهيمي".