قائمة الموقع

تكثيف الدعوات بالداخل المحتل لمقاطعة انتخابات "الكنيست"

2022-10-31T09:56:00+02:00
تكثيف الدعوات بالداخل المحتل لمقاطعة انتخابات "الكنيست"
الداخل المحتل- الرسالة نت

كثّف نشطاء في الداخل المحتل دعوتهم لمقاطعة انتخابات "الكنيست" (الإسرائيلي) عشية يوم الانتخابات بتوضيح أهمية المقاطعة وأسبابها، مؤكدين على أن مقاطعة الانتخابات من منطلقات مبدئية هي جزء من مشروع وطني كامل.

وكتب الناشط في الحراك النصراوي الفلسطيني منهل حايك على حسابه في فيسبوك، "مقاطعتنا للانتخابات ليست ترفًا أو خمولًا كما يحب البعض تسميتها، وكذلك ليست عقابًا او استياءًا من الاحزاب التي تعتاش من الكنيست، بل هي مقاطعة مبنية على نهج فلسطيني". 

وتابع، "إن المقاطعة المبدئية، هي نتاج إنتماء فلسطيني صافي للكل الفلسطيني، وهي رفض تلقائي لتقسيمات الاستعمار الوهمية، الذي يحاول منذ بدايات القرن الماضي تقسيمنا ولم ينجح، وكانت "هبة الكرامة" الأخيرة خير دليل على هذا".

وأضاف، "إن مقاطعة إنتخابات المستعمرة الكبرى التشريعية، هي جزء من مشروع وطني كامل، صلب المواقف وضعيف المال السياسي، هو مشروع تحرري ثوري فلسطيني ملتحم مع جميع أماكن تواجدنا، مشروع يسعى إلى تحرير الإنسان الفلسطيني من زمرة الفاسدين المتنفذة في السلطة وأذنابها بكل مكان، وتحرير الأرض".

ولفت إلى أن "مقاطعة الانتخابات، تندمج بالضرورة مع دعوتنا إلى إنتخاب هيئاتنا بشكل مباشر، وإلى إنشاء صندوق قومي فلسطيني، إنتخاب الهيئات الذي يتهرب منه أبناء السلطة الفلسطينية وأبناء التمويل العابر للقارات".

وأوضح أن "أحزاب الكنيست  تتقاطع في فحوى تمويلها، فجميعها يعتاش على ميزانيات الكنيست، وجميعها تستقطب الأموال إلى جمعياتها من اللوبي الصهيوني في أمريكا مرورًا بقطر وتركيا ووصولًا إلى سلطة الخيانة الفلسطينية".

وأردف: "لا نتفاجأ من المنشورات المنتشرة في الأيام الأخيرة التي تبدأ ب " بالرغم من مقاطعتي عشرون عام للإنتخابات، ولكن ..." ، فهذه المنشورات كانت متوقعة من نشطاء "مستائين" من أحزابهم أو مأمورين من الخارج، هؤلاء لم يكونوا قط مقاطعين مبدئيين، مهما حاولوا في انتخابات سابقة أدلجة مقاطعتهم، فهم بالنهاية كانوا ممتنعين عن التصويت استياءً من تحالفات احزابهم".

وأكمل: "لا توجد أي قائمة "قريبة" من تيار المقاطعة، ولا من شباب وصبايا هبة الكرامة، التناقض كبير بين تيار المقاطعة وهذه القوائم، وتبقى هذه القوائم هي الأقرب على بعضها، ونشارك نشطائها في بعض ساحات النضال، أما هبة الكرامة التي تحاول الأحزاب ركوبها، فخطابها كان واضح لا لبس فيه بأن "فلسطين من البحر للنهر"، وهذا لا يمكن أن يتقاطع مع المشاركة في انتخابات المستعمرة الكبرى".

وتابع: "في الكنيست الصهيوني لا يوجد "تأثير قومي"، بل هنالك فقط تأثير مدني، يؤثر على الإسرائيليين قبل الفلسطينيين، أو بكلمات أبسط، يخدم المصالح الصهيونية العامة وفي بعض الأحيان تتقاطع مع حقوق مدنية فلسطينية".

واستطرد بقوله: "وأنت تفكر في التصويت، لا تنسى أسرى الحرية في سجون الاحتلال، وأنت تحاول إقناع الناس بالتصويت، لا تنسى دماء الشهداء، وأنت في طريقك إلى الصندوق، لا تنسى الاحتلال، وأنت تضع الورقة في الصندوق، لا تنسى حجارة بيوتنا المهجرة".

ومن جهته، كتب القيادي في حركة أبناء البلد على حسابه في فيسبوك، "لعبة التخويف والاستعطاف والاستجداء (انقذونا ! سقطنا ! راح البيت)..وعاد بعض القطيع المثقف قبل العامة  إلى التلم الأعوج والنخوة الجهوية والعائلية والانتقام من الخونة والغدارين وسكب الأموال ودعايات جمعيات الصهينة العربية واليهودية  والإعلام الرسمي اليهودي والعربي المجند".

وأضاف، "كل هذا، على ما يبدو سيفعل فعله في المواطن المسكين الذي يتعرض لأشرس واوسخ حملة انتخابية حلت عليه في السنوات الاخيرة،  ولربما ستسبب هذه الهستيريا  إلى رفع نسبة التصويت إلى نحو  50% ... أقول ربما لأن ثقتي بشعبي وبمعسكر المقاطعين كبيرة ، حتى لو جروهم لصناديق الاقتراع".

وأردف، "الشعور بالشارع والاستطلاعات المخفية التي نعرفها ونشرنا عنها تؤكد هذه المعلومة التي يخفونها جماعة "نحن على حافة السقوط ، والكنيست سيكون بدون عرب وبن غفير سيطردكم، وكل هذه الحيل والأكاذيب ..لا ندري بهذه النسبة كم سيكون تمثيل العرب،  وستنجح كل القوائم  العربية حسب هذه النسبة ... الأمر  للمرة المليون مرهون بنسبة التصويت عند اليهود الذين سيقررون من سيكون في الكنيست ومن لا،  ومن  سيقيم  حكومة ومن لا،  وبدون الارتكاز على أصوات العرب..".

وتابع، "قرفنا وسئمنا.. ولا نريد أن نصوّت ونشرعن هذا الكيان الغاصب، إنها إرادة أغلبية الشعب أو نصفه، وهذا شرف عظيم".

وبدوره، كتب الصحفي طه اغبارية على حسابه في فيسبوك، "اللي بقبضوا من الليكود عشان خفض نسبة التصويت عند العرب واللي بقبضوا من لبيد وجماعات صهيونية أمريكية في إسرائيل والعالم عشان رفع نسبة التصويت عند العرب، كلهم أدوات تعمل لخدمة المشروع الصهيوني لتوظيفهم في خدمته، يمينًا أو يسارًا".

وأضاف، "انا المقاطع ما بهمني يمين ويسار، لأن هذا أو ذاك خدموا في الجيش الذي يقتل شعبي، استوطنوا أرضي بعد أن غزوها من كل العالم، هذا وذلك شركاء في نكبتي، شركاء في إخضاع قسم من أبناء شعبنا لخدمتهم، أنا المقاطع أريد أن أحلم كفلسطيني بأن فلسطين طاهرة ناقية ولن اعترف في هذا الحلم بمؤسسة تشريعية وجدت لقمعي ومصادر حقي في الحياة الكريمة على أرض أجدادنا كنعان مرورًا بالفتح الإسلامي العظيم وانتهاء بنكبتنا".

وكتب الناشط مروان بيادسة من باقة الغربية، "جرب الداخل الفلسطيني في صراعهِ على الهويّة والوجود والحقوق.. كل أنواع المُشاركة الديموقراطيّة إلا نوعًا واحدًا لم يُجربه بعد".

وقال: "جرّبَ دخول الكنيست على شكلِ أحزابٍ متفرّقةٍ صغيرة وفَشِل، جرّب دخول الكنيست على شكلِ قائمةٍ مُشترَكةٍ كبيرة ليكون الحزب الثالث الأكبر في هذه الدولة وفَشِل، جرّبَ دخول الكنيست بصيغةِ النهج الجديد والبراجماتيّة في التنازُل عن الكرامةِ والمبادئ لأجلِ الحقوق والإنجازات، وضمن الإئتلاف الحكوميّ وفشل".

وأضاف: "بل حتّى جَرّبَ دعم بعض الأحزاب اليهوديّة كالعمل وميريتس، بل وأنجحَ حزب شاس المتديّن قبل ثلاثين عامًا.. تحت وعود الإنجازات.. وفشل".

وتابع: "جرّبَ كُلّ الصُوَر المُمكنة في الحلَبة السياسيّة، كالتوصيةِ وغير التوصية، وكالمقاطعة الجزئية (بعد انتفاضة الأقصى عام 2001 بنسبة لا تتجاوز ال 18%)، وغير المقاطعة بنسبة تصويت عالية".

وأكمل بقوله: "جرّبوا كلّ شيء وفشل.. باستثناء الحَل الذهبيّ الوحيد، الذي تخشى منه الدولة منذ قيامها، والذي لو نُجرّبه لمرّة واحدة.. فإنّه سيكون نقطة مفصليّة في تاريخ النضال الفلسطينيّ: المُقاطعة التامة!".

وأردف: "حتّى ذلك الحين،  وحتّى تخجل هذه الأحزاب العربيّة على نفسها وتنسحب بكاملِ الكرامة من هذه المسرحيّة،  فإنّني مُقاطِع!،  ويومًا ما..  ستتحقّق المقاطعة التامّة، وسيولَد حينها مشروع المجتمع العصاميّ وتبدأ مرحلة النضال الحقيقيّ".

ومن الجدير بذكره أنه من المقرر عقد انتخابات "الكنيست" (الإسرائيلي) يوم صبيحة يوم غد 1.11.2022 لانتخابات أعضاء الكنيست الـ25.

 

 

 

اخبار ذات صلة