دعا أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام، إلى أوسع مشاركة في الوقفة الأسبوعية غدا الثلاثاء، أمام مقر جمعية الصليب الأحمر في عدد من مدن الضفة.
وأطلق نشطاء "صرخة أمهات" على الوقفات أمام مقر الصليب الأحمر في جنين وكل محافظات الوطن، للاحتجاج على حجز الجثامين الطاهرة، والمطالبة باستعادة الجثامين المحتجزة في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام.
وستنظم عوائل الشهداء ونشطاء وقفات أمام مقر الصليب الأحمر في جنين ونابلس ورام الله وبيت لحم والخليل، الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم غد الثلاثاء.
وقالت المرشحة عن قائمة القدس موعدنا الناشطة وفاء جرار إن أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم بثلاجات الاحتلال (الاسرائيلي) ومقابر الأرقام، قرروا القيام ببرنامج فعاليات متواصلة لتسليط الضوء على مطالبهم وإيصال صوتهم للمسؤولين والمؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي .
ولفتت جرار إلى أنه قد تم التوافق على ترتيب وقفة أمام جمعية الصليب الأحمر الدولي في محافظات الوطن كافة يوم غد الثلاثاء 1/11/2022 الساعة العاشرة والنصف تحت مسمى "صرخة أمهات".
وأشارت جرار إلى أن عوائل الشهداء ستتواجد في مراكز المدن، لإطلاق صوت مطالبهم عالياً، ولقراءة بيان عام موحد بكل المحافظات، لمطالبة السلطة الفلسطينية لتدويل قضية احتجاز الجثامين، ومطالبة مؤسسات حقوق الانسان للوقوف عند مسؤولياتها والعمل على الكشف عن مصير هؤلاء الشهداء .
وأضافت أن هذه الصرخة المدوية لأمهات الشهداء تهدف لتوصيل الصوت إلى الجاليات الفلسطينية بالخارج، ما يشكل ضغط خارجي على الاحتلال الاسرائيلي، وبالتالي السماح للمؤسسات الدولية والمحلية بالتدخل للكشف عن الجرائم في حق الانسانية.
ونوهت جرار إلى أنه سيكون هناك فعاليات متواصلة لأهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم، سيتم الإعلان عنها لاحقاً بالتوافق مع أمهات الشهداء اللواتي يرفعن شعار "بدنا ولادنا".
وبيّنت أنه تم التوافق أيضا على إقامة وقفة للطلاب بغزة، تزامناً مع توقيت صرخة أمهات بمحافظات الضفة، ليكون هناك توحد بمحافظات الوطن الفلسطيني في خدمة قضية الشهداء المحتجزة جثامينهم.
وتشير المعطيات إلى احتجاز جثامين حوالي (251) شهيدًا في "مقابر الأرقام"، أقدمهم أنيس دولة أحد القادة العسكريين في القوات المسلحة الثورية، والمحتجز منذ العام 1980.
وإمعانا في جريمته فإن الاحتلال يرفض الاعتراف بمصير (68) مفقوداً، أو الكشف عن أماكن وجودهم.
وبحسب معطيات فلسطينية، فإن قوات الاحتلال احتجزت منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015 جثامين أكثر من (250) فلسطينياً استشهدوا أو أعدموا ميدانياً برصاص قوات الاحتلال، وأفرجت عن غالبيتهم لاحقا.
وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز نحو 86 جثمان شهيد وشهيدة في ثلاجاتها ومقابر الأرقام، منذ اندلاع انتفاضة القدس عام 2015م، وسلّمت أول أمس جثمان الشهيدة مي عفانة والتي ارتقت قبل نحو 14 شهرا بعدما أطلق عليها جيش الاحتلال النار بزعم محاولتها تنفيذ عملية دهس وطعن.