غزة-الرسالة نت
نددت وزارة السياحة والآثار في الحكومة الفلسطينية بالسياسات العدوانية المتلاحقة ضد الآثار التاريخية بفلسطين والتي يقوم بها الاحتلال بشكل متواتر ومنظم.
واستنكرت الوزارة في بيان صدر عنها اليوم الأحد، قيام الاحتلال الصهيوني بالبدء بمشروع إقامة متحف يهودي في مدينة القدس، واعتبرت أن هذا المشروع هو مرحلة جديدة من مراحل تهويد القدس وتزوير معالمها الإسلامية بعدما فشل الاحتلال في إيجاد ما يثبت ملكيته لهذه الأرض.
وأوضحت أن الاحتلال ينوي إقامة هذا المشروع فوق أنقاض منازل المقدسين التي هدمها في حي سلوان، بعدما طرد أهلها منها في محاولة منه لإفراغ المدينة من أصحابها الأصلين ومن ثم ادعاء ملكيته لهذه الأرض بإقامة هذا المتحف المزور.
من جانبه؛ أكد الدكتور محمد الأغا وزير السياحة والآثار أن هذا المخطط هو حلقة جديدة من حلقات تهويد القدس بل حتى طمس تاريخها الإسلامي وادعاء تاريخ يهودي كاذب، مشيراً إلى أن الاحتلال قام بسرقة آلاف القطع الأثرية بعد احتلاله لفلسطين عام 67، مستشهداً بمقولة رئيس الوزراء الصهيوني السابق موشيه ديان الذي عرف بسرقته للآثار الفلسطينية والذي قال: "لأن أرى طياراً فلسطينياً أهون علي من أن أرى عالم آثار فلسطيني".
واعتبر أن هذه السياسة إن دلت على شيء فإنما تدل على أن الحرب مع الاحتلال هي حرب وجود تستهدف محو تاريخ الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن لا وجود للصهاينة في فلسطين مهما حاول الاحتلال وأن مصير هذه السياسات الفشل المحتم لأن كل شبر من فلسطين يشهد على إسلاميتها.
كما وندد الأغا بقيام الاحتلال ببناء فندق سياحي في مدينة يافا المحتلة على أنقاض مقبرة القشلة الإسلامية والتي تعود للعهد المملوكي في محاولة لطمس ومحو هذه المقبرة التاريخية، معتبراً أن هذا الاعتداء جريمة كبرى بحق أحد المقابر الإسلامية في يافا تضاف إلى السجل العدواني الذي يستهدف المعالم الإسلامية في فلسطين.
إلى ذلك استنكر الأغا قيام الاحتلال الصهيوني بافتتاح ما يسمى بحائط المبكى الصغير الواقع داخل الحي الإسلامي من البلدة القديمة أمام المصلّين اليهود لتسهيل دخول المستوطنين إلى حائط البراق، معتبراً هذه الخطوة هي بداية للسيطرة على موقع رباط الكرد الإسلامي الملاصق لباب الحديد وهو أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وطالب الأغا الأمتين العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وهيئة الأمم المتحدة واليونسكو وكافة مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات ذات العلاقة بلجم الحكومة الصهيونية والتصدي لممارساتها بحق الآثار الإسلامية ورفع دعاوى قضائية ضد دولة الاحتلال على هذه الجرائم والقيام بأقل الواجب لنصرة القدس وآثارها التاريخية، داعياً منظمة اليونسكو لممارسة دورها في حماية الآثار الفلسطينية من التزوير والضغط على الاحتلال لإرجاع الآثار المسلوبة إلى أصحابها الحقيقيين.