أكَّد الأمين العام لحركة الأحرار خالد أبو هلال، أن عرين الأسود مثّلت أملاً حقيقياً للشعب الفلسطيني ورافعة للمسيرة النضالية، ونجح أبطالها الشهداء والأحياء في تجاوز حالة الانقسام والخلاف والتناقض في البرامج وأعلنوا أن البندقية وحدها الكفيلة بتحقيق الوحدة الوطنية الحقيقية.
وقال خِلال مهرجان جماهيري نسوي نظَّمته دائرة العمل النسائي في حركة الأحرار الفلسطينية: "نوجه التحية من غزة العِزة لأبطال عرين الأسود الذين زرعوا الأمل مجدداً في إمكانية تأكيد وترسيخ انتفاضة فلسطينية عارمة في وجه الاحتلال الذي بدأ يعيش حالة رعب حقيقي، فأصبحت الضفة الباسلة محرمة على مستوطنيه الذين لا يتحركون إلا بحماية جيشه المرتبك خوفاً من غضب أبناء شعبنا الفلسطيني الثائر".
وأضاف، "أن حية لروح الشهيد المجاهد محمد كمال الجعبري الذي وحدت دماؤه الطاهرة الزكية عائلات وعشائر شعبنا الكريمة عائلة العويوي وعائلة الجعبري بعد ان طال الشقاق والخلاف بينهما، ولتعلن العائلتان المجاهدتان توجيه البندقية منذ هذه اللحظة الى صدر العدو الصهيوني المجرم، وكما وحدته عرين الأسود في ميدان الجهاد والمقاومة خلف خيار البندقية في وجه الاحتلال".
وتابع أبو هلال: "نه عار على أجهزة أمن السلطة أن تشارك الاحتلال وتتبادل معه الأدوار في تصفية المقاومة والأمل الفلسطيني الذي جسّده أبطالها في ظاهرة عرين الأسود في ضفتنا الباسلة، من خلال ملاحقة المجاهدين واعتقالهم في سجونها وزنازينها الظالمة، وعليها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وأبطال العرين فوراً وفي مقدمتهم المجاهد مصعب اشتيه الذي حرمته هذه السلطة حتى من توديع رفاق دربه من الشهداء".
من جهتها أكَّدت اكتمال حمد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن المرأة الفلسطينية قدّمت مسيرةً فاعلةً ومشرقة، وأدّتْ دورَها البارز، والتاريخُ يزخرُ بآلافِ القصصِ والمآثرِ البطوليّةِ للمرأةِ الفلسطينيّة، وإسهامِها الفاعلِ والمشرّفِ مع مناضلي الثورة، وحضورِها في جبهاتِ القتالِ والميادين العسكرية والسياسية والمجتمعية.
وقال خلال كلمة لها نيابة عن دوائر العمل النسائي في الفصائل الفلسطينية: "استطاعت المرأة الفلسطينية المشاركةَ والمساهمةَ إيجاباً في بناءِ المجتمع، وغرس روح الانتماء والهُوية له، فهي صانعةُ الرجال، وأمٌّ وشقيقةٌ وزوجةٌ للمناضلين، التي انخرطتْ دوماً ببسالةٍ منقطعةِ النظيرِ في المعركةِ البطوليةِ المفتوحةِ مع العدو الصهيوني".
وأضافت، "من حقِّ شعبِنا ممارسةُ أشكال المقاومة وأساليبِها كافةً، وعلى رأسِها المقاومةُ المُسلّحة، من أجلِ إنجازِ أهدافِهِ الوطنيّة، ومسحِ آثارِ وعد بلفور، ودحرِ العدوّ، وفي هذا السياقِ نحن فخورن بأبطالِ المقاومةِ الفلسطينيّة، مؤكّدينَ أنّ دماءَ الشهداءِ لن تذهبَ هدراً، وستزيدُ شعبنا إصراراً على مواصلةِ طريقه في التحرير".
ودعت حمد لمواصلةِ النضالِ من أجلِ إنهاءِ معاناةِ الأسرى في سجونِ الاحتلال، وخاصّةً الأسيرات اللاتي يتعرّضن لظروف اعتقالية صعبة، وفي ظِل سياسةِ تنكيلٍ وقمعٍ متواصلة، وإهمالٍ طبيٍّ لعددٍ من الأسيرات، خاصةً إسراء جعابيص، وأزهار عساف.
بدورها أكَّدت والدة الشهيد البطل إبراهيم النابلسي، أن الشعب الفلسطيني يواصل نضاله وكفاحه المجيد في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه القتلة الذين يستبيحون دمنا وأرضنا ومقدساتنا، ويبدع شباب فلسطين الأبطال بأساليب وأشكال المقاومة للتصدي للعدوان والحصار المفروض على شعبنا.
وقالت في كلمة لها نيابة عن خنساوات فلسطين: "إن صنّاع وعد بلفور لم يتمكنوا طوال أكثر من عشرة عقود من كسر إرادة شعبنا ومحو هويته الوطنية لا بالاقتلاع والتشريد ولا بالمجازر ولا بتزييف التاريخ، فشعبنا لن ينسى مفاتيح العودة ولن يتنازل عن حقوقه".
وأضافت، "تأتي ذكرى وعد بلفور المشؤوم في غمرة الانتفاضة المتجددة ودفاع الفلسطينيين عن كينونتهم وحقهم الطبيعي في الحرية وتقرير المصير على أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس المباركة."
وتقدمت بالتحية للمرأة الفلسطينية الماجدة التي لعبت دوراً مهماً وريادياً وقيادياً في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية وضربت أروع الأمثلة في العطاء والتضحية والفداء والمشاركة الفاعلة المؤثرة في الفعل الوطني وسطَّرت ملاحم العِزة والكرامة وهي تودع الشهداء الغوالي صابرة شامخة مرفوعة الهامة والجبين.
من جانبها أكَّدت أ.فاتنة العربيد "أم نضال" مسؤول دائرة العمل النسائي في حركة الأحرار، أن المرأة الفلسطينية هي أيقونة المقاومة والصمود والتحدي وكسر الحصار، وقفت شامخة أمام كل المؤامرات التي تحاك ضِد شعبنا وقضيتنا، وهي شريكة الرجل في النضال ومربية الأجيال وحاضنة الثورة والثوار.
وقالت: "تأتي ذكرى وعد بلفور المشؤوم الذي أحل بشعبنا ومنحت فيه بريطانيا التي لا تملك أرضنا للصهاينة الغاصبين، فكان ذلك سبباً في نكبة شعبنا واقتلاعه من أرضه وما يعانيه من آلام وويلات لازالت تتفاقم حتى يومنا هذا".
وأضافت، "رغم الألم والمعاناة التي عاشها شعبنا على مدار سنوات طويلة لازال يُسطر أنصع صفحات البطولة والإرادة متسلحاً بإيمانه بقضيته وحقه في أرضه ومتمسكاً بمقاومته التي لازال سيفها مشرعاً ولم يغمد".