قال الباحث في شؤون القدس فخري أبو دياب، إن الاحتلال (الإسرائيلي) وما تسمى "جماعات الهيكل" يريدون تطويع العقلية الفلسطينية عبر الاقتحامات اليومية والمتتالية للمستوطنين والاف السياح الأجانب للمسجد الأقصى وجعلها "طبيعية"، لافتا إلى أن زيارات السياح ليست عبثا وأنهم يعتمدون الرؤية (الاسرائيلية).
وشدد أبو دياب في حديثه على ضرورة الوقوف في وجه هذه الاجراءات ومخططات الاحتلال في التدرج لتهويد المسجد الاقصى، الذي نشهده في الآونة الاخيرة كالنفخ بالبوق (اعلان هذه المنطقة أنها تابعة لليهود)، ومحاولة فتح مزيد من الابواب لأداء طقوس تلمودية داخل المسجد الاقصى.
وأشار الى أن الاحتلال أراد عام 2017 فرض وقائع على المسجد الأقصى، كوضع بوابات الكترونية وكاميرات ولكنه تراجع بسبب الضغط الشعبي، وان اي خطوة اسرائيلية اذا لم تجد اي معارضة فلسطينية فان الاحتلال ينظر لذلك كضوء اخضر وموافقة للاستمرار في سياساته التهويدية لتقسيم المسجد الاقصى او ازالة جزء منه على طريق مساعيه لبناء الهيكل المزعوم.
وبين أبو دياب، أن السياح الأجانب كانوا قبل عام 2003 يُلزمون بلباس لائق ويدفعون تذكرة ويصحبهم مرشد من دائرة الاوقاف يقدم الرواية الفلسطينية عند دخولهم الى المسجد الاقصى، اما الان فانهم يدخلون من باب المغاربة فقط، (الذي يدخل منه المستوطنون ويسيطر عليه الاحتلال) دون اي التزامات، وهو ما يمثل استفزازا لمشاعر المسلمين وانتهاكا لحرمة المسجد.
وأوضح أن هناك تقصيرا جماعيا في مواجهة ذلك، مؤكدا على ضرورة عدم الصمت واستخدام أوراق ضغط سياسية والتواجد الدائم في المدينة، والاعتراض في المحاكم الدولية، كما ويتوجب على المسؤولين في وزارة الاوقاف الاردنية تفعيل بنود اتفاقية وداي عربة والاتفاقيات الدولية التي تعطي المملكة الهاشمية الوصاية على مدينة القدس ومقدساتها وحمايتها.
المصدر: شبكة وطن الإعلامية