غزة- الرسالة نت
شرعت جمعية الرحمة للإغاثة والتنمية، هذا الأسبوع، بمشروع جديد لاعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
وافتتحت الجمعية بحضور وفد جمعية الصحفيين الكويتيين الذي يزور قطاع غزة المشروع في حفل متواضع أقيم في حي عزبة عبد ربه المدمر شرق مدينة جباليا.ويتضمن المشروع الممول من الرحمة العالمية الكويتية إعادة تأهيل وأعمار 100 منزل تم تدميرها بشكل جزئي خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع قبل عامين.
ولاقى المشروع الذي يضاف إلى ثلاثة مشاريع أخرى نفذتها الجمعية في القطاع في مجال الاعمار ترحيباً وفرحة كبيرة في أوساط المتضررين الذين لا يزالون ينتظرون إعادة بناء منازلهم.
وحضر الاحتفال، بالإضافة إلى أعضاء الوفد الصحفي الكويتي السبعة، مدير جمعية الرحمة المهندس كمال مصلح وطاقم الجمعية ووزير الأشغال العامة والإسكان في غزة الدكتور يوسف المنسي، بالإضافة إلى العشرات من سكان الحي والمرشحين للاستفادة من المشروع.
وقال مصلح في كلمة له إن تنفيذ المشروع سيتيح عودة مائة عائلة إلى منازلها ليقترب عدد الوحدات والمنازل السكنية التي رممتها وإعادة إصلاحها جمعيته منذ انتهاء الحرب إلى أكثر من ألف وحدة سكنية في مختلف أنحاء قطاع غزة وتحديدا في محافظة شمال القطاع.
واستعرض مصلح بعض من المشاريع التي نفذتها الجمعية في مجال إعادة الاعمار مؤكدا أنها وصلت إلى أكثر من خمس مشاريع ومنها مشروع لإعادة بناء 100 وحدة سكنية بالكامل.
وقدر تكلفة هذه المشاريع بأكثر من سبعة ملايين دولار أميركي، متوقعاً أن تشرع الجمعية خلال الأسابيع القليلة القادمة بتنفيذ مشروع كبير لإعادة اعمار المئات من المنازل التي دمرت بشكل كامل.
من جانبه أشاد المنسي بجهود جمعية الرحمة الكويتية التي تبذلها في مجال تقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن وزارته تقدم كل التسهيلات اللازمة لتنفيذ مشاريع إعادة الاعمار.
وفي كلمة له أكد رئيس وفد الصحافيين الكويتيين عدنان الراشد على أهمية الاستثمار بإعادة اعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية، داعياً العالم إلى الإسراع بتقديم يد العون والمساعدة لشعب القطاع المحاصر.
وعبر الراشد عن استهجانه واستغرابه لرفض العالم البدء بعملية اعمار غزة رغم الإلحاح والحاجة الماسة للمواطنين المتضررين، مشيداً في الوقت ذاته بصمود المواطنين المتضررين والذين يدخلون عامهم الثالث دون حلول جذرية لمشكلتهم.
وشدد الراشد على أهمية توقيت تنفيذ هذا المشروع الجديد والذي يأتي في الذكرى الثانية للحرب، معرباً عن تقديره للمؤسسات الكويتية العاملة في القطاع وخصوصاً الرحمة العالمية.
وأكد الراشد حرص الكويت وشعبها وأميرها على مد يد العون ومساعدة المواطنين الفلسطينيين، مبيناً أن الكويت من أكثر الدول العربية دعما للشعب الفلسطيني وملتزمة بذلك من خلال الحكومة أو المؤسسات.
وفي سياق آخر عبر الكاتب الصحفي الكويتي سامي النصف عن صدمته إزاء الدمار الذي خلفته الحرب الأخيرة على القطاع، بالإضافة إلى هول معاناة المواطنين، داعياً العالم العربي والإسلامي إلى التحرك بقوة لرفع الحصار عن القطاع وإنهاء الاحتلال.
وأكد النصف على هامش توزيع مئات الطرود الغذائية والحرامات الشتوية على الفقراء والمتضررين أن الشعب الفلسطيني لا يستحق هذا الإهمال من العالم، مبيناً أن التاريخ لن يرحم من لا يعمل على حل هذه المأساة الكبرى.
وانهمرت دموع أعضاء الوفد الكويتي وهم يستمعون لمعاناة المواطنين في المناطق الحدودية لشدة معاناتهم بسبب الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحقهم.