تستمر المحاولات (الإسرائيلية) في السعي لتهويد منطقة سلوان جنوب المسجد الأقصى في القدس المحتلة، وتحديدًا منطقة وادي الربابة.
وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن حكومة دولة الاحتلال حولت لحساب "جمعية إلعاد" الاستيطانية المتخصصة بتهويد بلدة سلوان في القدس المحتلة، ما لا يقل عن 28 مليون شيكل من الأموال العامة لمشاريع تستهدف السيطرة والاستيطان في وادي الربابة في حي سلوان.
وقالت الصحيفة إن حكومة الاحتلال وبلدية الاحتلال في القدس "خصصت ميزانيةً ضخمةً لتهويد وادي الربابة الذي كان إلى وقتٍ قريب مكونًا من بساتين الزيتون التي تزرعها عائلات فلسطينية من سلوان".
وتم الاستيلاء على هذه الأرض بذريعة الإعلان عنها كمتنزه "محيط أسوار القدس" في عام 2020، ومن ثم وقعت هيئة الطبيعة والمتنزهات وجمعية إلعاد الاستيطانية اتفاقيةً لتنفيذ المشروع بشكلٍ مُشترك.
وتضيف الصحيفة أن جمعية إلعاد الاستيطانية حصلت على التمويل من ثلاث جهات حكومية، وهي وزارة تنمية القدس والتراث وبلدية الاحتلال بالقدس وهيئة تنمية القدس، ومن بين 28 مليون شيكل حصلت عليها الجمعية، تم تحويل ما يقرب من 20 مليون شيكل إليها بهدف إعداد الميزانية وبناء جسر في المنطقة.
كما تلقت الجمعية مبلغا إضافيا قدره 4 ملايين شيكل من ما تسمى سلطة تطوير القدس لـ "مشروع الحفاظ على كهوف الدفن" في المنطقة ثم حولت بلدية الاحتلال حوالي مليوني شيكل للجمعية المتطرفة لتنفيذ مشاريع استيطانية سياحية فيها، وتم تحويل مليوني شيكل أخرى تم تحويلها إليها لأسباب مماثلة في قرار حكومي من يوم القدس الأخير.
وتشير هآرتس، إلى أنه، في الشهر الماضي، أقيم حفل حجر الأساس لمشروع جسر الحبال في وادي الربابة، وبناءً على البيان الصحفي الصادرة عن وزارة القدس والتراث (الإسرائيلية) والذي تم تداوله في ذلك الوقت، يظهر أن ميزانية الجسر "تقدر بنحو 20 مليون شيكل، منها 7.5 مليون ملايين من ميزانية الوزارة ومثلها من ميزانية وزارة السياحة ونحو 5 ملايين شيكل من ميزانية بلدية القدس".
وكانت بلدية القدس قد أصدرت قرارًا بتشجير المكان، وتنسيق الحدائق، باعتبارها أداةً تسمح للبلدية بالسيطرة والاستيلاء على المكان، من أجل إعادة زراعته، في الوقت الذي سيطرة جمعية إلعاد على المكان وقامت بافتتاح متنزه للمستوطنين في المكان.
المصدر: ألترا فلسطين