قائمة الموقع

20 دقيقة و3 طعنات في قلب تل أبيب!

2022-11-15T16:15:00+02:00
20 دقيقة و3 طعنات في قلب تل أبيب!
الرسالة نت- خاص

عشرون دقيقة تجوّل فيها بطل صاحب الـ19 ربيعا، يزهر فيها ربيع المقاومة وسط أجواء الخريف، يسقط فيها أوراق الوهم والزيف بحد السيف والسيف فقط!

أعلن استقلال بلاده بالطعن والدعس والطلق!.. لم يؤمن بها على ورق!، عشرون دقيقة أعلن فيها تحرير بلاده السليبة، فلم تكن لديه المشكلة بالمسافات المقطوعة بل بتلك المقدورة التي ترك فيها بصمته بمرمى طعنة وحذاء! كان آخر ما يملك من سلاح ليزداد ألق!

من داخل منزله بقرية حارس، تلك التي يحيط بمعصمها أسوار المحتل وبواباته وجيوشه وعتاده، خرج كطائر الفينيق محلقّا بين أرجاء وطنه السليب يبعد 2 كم عن منزله، أمام كبرى أراضيه التي ينهشها الاستيطان ويلتهم في أرضها.

وجه طعناته الأولى ليبدأ بها رحلة المجد والصعود نحو العلياء، أثار الرعب ممن يحيطون به من شذاّذ الآفاق، مرّوا سريعا يطلقون النار صوب أنفسهم، فالرعب سيطر وامتلك ولم يكن سواه الملك!

ثم مضى سريعا يقود مركبة أجهز على من فيها، ليعلن الاستنفار في بلده المغتصب!، هنا سلفيت يمنع عليكم التجول بقرار فلسطيني وهنا نقيم الدولة ولو لحينّ لا مكان لكم ولا مفر!، كانت تلخص جملة شبل خرج من ظهر أسد أمضى لسنوات في سجون الاحتلال.

كان قدره أن يقتل 3 ويصيب 4 آخرون، سيظل الرعب مولودهم ووالدهم ليوم مشهود، لن ينسوه فما كان أشبه بيوم القيامة كما وصفه معلق (إسرائيلي)، قال إن "الرعب الذي لم يكن للفلسطينيين أصبح لنا، نحن نخسر معركة الردع"!

يدرك الشاب الذي فتحت بين يديه أبواب الدنيا حين جاءه تصريح عمل على طبق من ذهب، ويعمل في أفضل المجالات الالكترونية، أن الوطن ليس بخير وأن البيت الذي يتخطفه الاستيطان سيغدو بعد حين لا شيء، فلا شيء يبقى والوطن ليس بخير!

وفي تفاصيل العملية، قالت مصادر أمنية (إسرائيلية) إن "المنفذ الأول في مستوطنة (أريئيل) طَعَن في برج عسكري مستوطنا وأصابه إصابة خطيرة ثم أُطلقت النار عليه، أما المنفذ الثاني فنفذ طعناً بمحطة وقود وأصاب اثنين بجراح خطيرة، وانسحب بسيارة ثم وقع حادث سير معه وأطلق الجنود النار عليه أثناء ترجله من السيارة".

وبحسب القناة، فإن المنفذ يملك تصريح عمل في شرركة انتل للتكنولوجيا داخل مجمع المنطقة الصناعية في مستوطنة أرئيل، وكان وصل مدخل المنطقة عبر مركبة يقودها شخص آخر يجري البحث عنه، ثم طعن حارس أمن في المكان، وكان في المكان حارس أمن آخر أطلق النار في الهواء ولم يقوم بتحييد المنفذ، حيث يجري التحقيق في سبب عدم إطلاقه النار مباشرةً على المنفذ.

ووفقًا للقناة، فإن العملية وقعت في 3 مناطق مجاورة، حيث هرب بعد طعنه حارس الأمن إلى محطة وقود وأصاب 4 مستوطنين قتل أحدهم على الفور بعد دقائق قصيرة، وتم إخلاء 3 إلى المستشفيات أحدهم بحالة حرجة وأعلن عن مقتله لاحقًا، فيما قاد المنفذ مركبة على شارع 5 لأحد المستوطنين، ودهس مستوطنًا حتى الموت وقتل على الفور، وطعن آخر بجروح خطيرة.

وحاول المنفذ الفرار إلا أنه تم إطلاق النار عليه لحظة محاولة قيادة مركبة أخرى وتم قتله من قبل جندي مبتدئ.

واستمرت العملية لمدة 20 دقيقة بدون أن يكون هناك أي جندي إسرائيلي تمكن من قتله قبل أن يتمكن الجندي الذي كان في إجازة.

وقال مسؤول أمني (إسرائيلي) إنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية حدث تحسن في الهجمات وتراجع عدد الإنذارات، ولكن الجيش يستعد حاليًا لمزيد من الهجمات الملهمة ومحاولة تقليد ما جرى اليوم.

وشهدت الضفة الغربية والقدس تصاعدا ملحوظا ونوعيا في أعمال المقاومة خلال شهر أكتوبر /تشرين الأول الماضي، حيث سجل مركز معلومات فلسطين -معطى- (1999) عملا مقاوماً، بما يعادل ضعف ما تم رصده خلال شهر سبتمبر الماضي.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00