ماذا تعرف عن مستوطنة أرئيل التي ابتلعت سلفيت؟، يعتقد الاحتلال أن مستوطنة أرئيل القريبة من سلفيت هي نافذة لكيانه، لأنها المستوطنة الأكبر على الأراضي الفلسطينية والتي ابتلعت 76% من أراضي سلفيت التي تحولت إلى مناطق ج وبنى الاحتلال 24 مستوطنة على أراضيي سلفيت ولم يبقى سوى 18 قرية ، هذا يعني أن المستوطنات أكبر من القرى، أقيمت المستوطنة الأكبر في عام 1978 على أراضي بلدات سلفيت، اسكاكا، مردة، كفل حارس، عشية توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع مصر. سيطرت على مساحة 500 دونمًا حين بدأ تأسيسه، ولا زالت تتوسع حتى اليوم.
هكذا وصف خبير الاستيطان صلاح الخواجا المشهد، قائلا: "إن الأراضي ببساطة مقامة على حساب أهالي سلفيت، وسلفيت محافظة تقطعت أوصالها حيث عمد الاحتلال (الإسرائيلي) على اقتطاع مساحات تقدر بألاف الدونمات الزراعية لإقامة هذه المستوطنة، ذلك عدى عن اقامة جدار الحماية للمستوطنة، مضيفا :" كل هذا كان على حساب الأراضي".
مستوطنة أرئيل ابتلعت سلفيت
ويضيف الخواجا :" 18 قرية قسمت عن بعضها البعض وأصبح القريب مفصول عن قريبه بمستعمرة والقرى محاصرة ببوابات عسكرية استيطانية، وأكبر برج عسكري مقابل قرية حارس التي خرج منها منفذوا العملية اليوم 420 قرية قسمت ل176 قرية معزولة عن بعضها البعض، هذا غير الهجوم المستوطنين ليلا نهارا واطلاق النار على المزارعين" وأصبح على كل قرية بوابة والبوابة عليها حارس، إذا أراد أحد الخروج أو الدخول إلى قريته.
20 دقيقة من الرعب في "ارئيل".. تعرف على ما جرى
وحسب قول الخواجا فإن مستوطنة "ارئيل" تعتبر أكبر المستوطنات المحيطة بمدينة سلفيت حيث يبلغ عدد سكانها ما يقارب 35 ألف نسمة"، و هذا العدد الكبير للمستوطنين دفع سلطات الاحتلال للتذرع واغلاق المدخل الشمالي لمدينة سلفيت امام حركة المواطنين الفلسطينيين، بحجة ان مدخل الشارع يلتقي مع المستوطنة وهذا يؤثر على حركة سير المستوطنين ودواعي امنية أخرى.
يوجد بالمستوطنة جامعة ويحاول الاحتلال أن يضع فيها كل الإمكانيات الحديثة ويحث الشباب على الهجرة إليها وفيها منطقة صناعية وفي محيطها أيضا أربع مناطق صناعية أخرى، وتشكل الاصبع الاستيطاني الممتد من أراضي الداخل المحتل إلى ربط المستوطنات وصولا الى الأغوار فهي التي تربط كل مشروع الاستيطان ببعضه البعض ، كما يقول الخواجا.
وبيّن أن هذا الأمر دفع أهالي المحافظة لسلك طرق أخرى للوصول إلى المدينة ما نجم عنه ارتفاع تكلفة المواصلات بالإضافة إلى الفارق الزمني حيث أصبحت تستغرق الطريق مدة 40 دقيقة بدل 10 دقائق، وهذا يؤثر بشكل مباشر على طبيعة العلاقات الاجتماعية.
يشتكي مواطنو محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية، خاصة سكان قرى : بورقين وكفر الديك من الأضرار الصحيثة بالبيئة المحيطة بهم جراء إلقاء مياه الصرف الصحي في أراضيهم الزراعية ومن ثم تسير إلى قرى مدينة سلفيت لتصل إلى منازل المواطنين، وإحداث «برك» منها تقود إلى انتشار الأوبئة والحشرات الضارة.