غزة- الرسالة نت- رائد أبوجراد
أكد الشيخ نافذ عزام عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الاسلامى على ضرورة استغلال الذكرى السنوية الرابعة عشر لاستشهاد الشهيد فتحي الشقاقى كمناسبة لإستعادة ما ضاع ولتصحيح الصورة التي تشوهت في المرحلة الأخيرة.
كان صوتاً قوياً للجهاد..
وأضاف عزام خلال كلمة له في احتفال نظمته الرابطة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الاسلامى بالتعاون مع مجلس طلاب الجامعة الإسلامية بعنوان (نصرة الأقصى في ذكرى الشقاقى):" هذه المناسبة تعنينا جميعاً وتعنى كل المناضلين الشرفاء .
وبين عزام بأن الشهيد الشقاقى حاول أن يقف بكل ما أوتى من قوة لمواجهة مشروع الظلام المشروع الغربي واليهودي الذي خرج للتصدي للإسلام وللشعب الفلسطيني وحضارتهما،موضحاً بأن العدو المركزي والاساسى للشعب الفلسطيني هو الذي يحتل الأرض ويهود المقدسات ويقتحم الأقصى ويشن حرباً على غزة ويهدد مستقبل الأطفال،وأن صوت الشقاقى كان قوياً للجهاد وللوعي ولتحديد الأولويات.
وتساءل القيادي عزام:"لماذا لم نعتبر من هذا كله؟ لماذا لم نستطع أن نضاعف انجازاتنا ونحقق أهدافنا؟"، مؤكداً بوجود مشكلة تواجههم تتمثل في طريقة التعامل مع القضايا والتحديات المفروضة، داعياً للوقوف مع هذه المشكلة التي ذكرها بكل شجاعة وحكمة،مشيراً بأن المشروع الاسرائيلى يتراجع والامريكى في ورطة في اغلب أرجاء العالم، والنموذج الغربي الذي فرض تحديه علينا يعانى الآن من مشكلات".
ومضى عزام يقولً:" الشقاقى جاء في مرحلة صعبة وفى فترة حرجة عاشها الفلسطينيون والمنطقة كلها من سبعينيات القرن الماضي، كانت هذه المرحلة ربما تحمل متغيرات بالنسبة لمنطقتنا والعالم المجاور لنا، والشقاقى حقق التواصل مع تجارب سابقة مثل الإخوان المسلمون والثورة الفلسطينية في ذلك الوقت".
وحضر الاحتفال الذي عقد في قاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة الإسلامية حشد من طلاب وطالبات الجامعة، إضافة لمشاركة لفيف من الشخصيات القيادية والطلابية والأكاديمية الجامعية وبحضور عدد من قادة حركتي حماس والجهاد.
ضرورة إطلاق سراح المقاومين..
من جانبه، ناشد بسام شمالي رئيس مجلس طلاب الجامعة الإسلامية في كلمة له الكل الفلسطيني بالوحدة والتقارب ونبذ الخلافات وإنهاء الانقسام لأجل القدس والأقصى، مستطرداً:" نقف اليوم في هذا المكان وقلوبنا وأرواحنا ترنو نحو القدس والأقصى الذي يتعرض لأبشع جرائم التهويد والتدنيس الإسرائيلية، فمن هنا نطلقها تحية إلى المرابطين والمدافعين عن الأقصى".
وطالب شمالي بضرورة إطلاق سراح رجال المقاومة المعتقلين في سجون سلطة رام الله،مشدداً بأنه من العار إبقاء شرفاء المقاومة من مجاهدي القسام والسرايا وغيرهم في السجون الأمنية في الضفة المحتلة، موجهاً التحية لأرواح شهداء الشعب الفلسطيني، مستطرداً:"تحية لأرواح القادة الشهداء الذين هربوا إلى ربهم ولم يهربوا إلى سيناء..
من جهته، قال احمد المدلل الموجه العام للرابطة الإسلامية في القطاع:" تعود لنا ذكرى الشقاقى اليوم حيث الجرائم التهويدية الإسرائيلية المتواصلة بحق الأقصى ، تعود صرخات الشقاقى المذكرة بان فلسطين تبقى موطن الحركة الإسلامية والفلسطينيين جميعاً".
يجب توجيه البوصلة للقدس..
وأضاف:" الشهيد الشقاقى أراد لبيت المقدس مكاناً ليتفاعل معه كل مسلم وعربي وكل شخص في أرجاء المعمور، كان يريد أن تتجه جميع الأنظار للقضية المركزية وهى القدس"، مشيراً بأن الشقاقى كان يدعو الأمة بأن البوصلة يجب أن تتجه نحو بيت المقدس وأكنافها.
وسرد المدلل الدوائر التي تحدث عنها الشقاقى ذاكراً منها:"أن المفاوضات العبثية لن تجنى للشعب إلا مزيداً من اغتصاب الأرض وتهويد المقدسات، والتنسيق الامنى الذي يستهدف المقاومة يجب أن يوقف ويجب على السلطة أن تعود إلى شعبها وتضع يدها في يد المقاومة لأنها الطريق الوحيد لتحرير فلسطين، وضرورة تكريس حالة الوحدة والوفاق بين الفلسطينيين".
وطالب المدلل الفلسطينيين بضرورة العودة إلى طاولة الحوار والمصالحة المحافظة على المقاومة والثوابت والمبادئ ، مؤكداً بأن الشقاقى ردد كثيراً في مقولاته شعار (ملعون من يساوم ومن يتراجع..).
من جانب آخر، أكد د.كمال غنيم عميد شؤون الطلبة بالجامعة الإسلامية على أن قضية فلسطين قضية الأمة الإسلامية والمثقفون هم أول من يرون الخطر وآخر من ينكسر ، مضيفاً:" تلك هي التعاليم التي حملها الشقاقى منذ الطلقات الأولى وصولاً بالصواريخ الحالية".
ويعد الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الاسلامى في فلسطين وأحد أبرز رموز التيار المستنير داخل الحركة الإسلامية لما يتمتع به من ثقافة موسوعية، واستيعاب عقلاني لمشكلاتها وقضاياها في العالم العربي والإسلامي،كما يعتبر الباعث في اتجاه الاهتمام بالعمل الوطني الفلسطيني، وإعادة التواصل مع القضية عبر القتال المسلح،وتم اغتياله عام 1995م على يد الموساد الإسرائيلي بجزيرة مالطا وكان يحمل جواز سفر عربي بأسم إبراهيم الشاويش .