شيّعت جماهير غفيرة، ظهر اليوم الجمعة، شهداء حريق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، والذي شبّ في منزل عائلة أبو ريا وأدى لوفاة 21 مواطنا، بينهم أطفال ونساء، أمس الخميس.
وقال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر في كلمة له، خلال تشييع جثامين الشهداء، "نعلن عن تضامننا الكامل مع عائلة أبو ريا في مصابهم الجلل".
وتوجه بحر بالتحية لرجال الدفاع المدني الذين قاموا بواجبهم تجاه أبناء شعبهم رغم قلة الإمكانيات.
وتقدم بالتعزية لآل أبو ريا ولعموم أبناء الشعب الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية في هذا المصاب الجلل.
وفي كلمة له عن القوى الوطنية والإسلامية قال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي جميل عليان، إن شعبنا يحتاج لكل ذرة تعاطف ومساندة من العرب وكل حر بالعالم.
وأضاف عليان أن تعاضدا كبيرا من شعبنا والعالم العربي والإسلامي لم نشهد له مثيلا.
وأكد أن فاجعة عائلة أبو ريا إحدى مظاهر الظلم الواقع على شعبنا في غزة.
ودعا المجتمع الدولي للعمل على إنهاء الحصار الظالم على قطاع غزة.
وشدد على أن شعبنا سيبقى حراً ثابتاً حتى النصر، رغم كل المآسي.
وقدم تعازيه لعائلة أبو ريا والشكر لكل من ساهم برفع هذه المعاناة من الدفاع المدني والشرطة وأبناء شعبنا.
بدوره، توجه مختار عائلة أبو ريا خلال تشييع جثامين شهداء عائلته، بالشكر الجزيل لكل من واساهم في مصابهم الجلل.
وقال "نشكر أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي هب لمساعدة أبناء العائلة".
كما تقدم بالشكر لحركة حماس وقيادتها التي وقفت إلى جانبنا منذ اللحظة الأولى.
وشكر الأجهزة الأمنية والدفاع المدني في القطاع التي لم تدخر جهداً لإنقاذ أبنائنا رغم قلة الإمكانيات.
وتابع أبو ريا "نقول للاحتلال: نحن صامدون وسنظل ثابتين على أرضنا".
وختم بالقول: نشكر أهلنا في مخيم جباليا الذين حاولوا جاهدين إنقاذ أبنائنا.
من ناحيته، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس سهيل الهندي، "نودع ثلة من أحبابنا من عائلة أبو ريا جراء الحادث الجلل الذي راح ضحيته 21 شخصاً".
وحمّل الهندي الاحتلال الصهيوني مسؤولية ما حدث بالأمس جراء استمرار حصاره على قطاع غزة منذ 15 عاماً.
وطالب بإنهاء الحصار الظالم عن قطاع غزة، مشددا "لن نسمح باستمراره".
وختم "قيادة حركة حماس تقدم تعازيها لعائلة أبو ريا وستضع كل إمكاناتها لهذه الأسر المكلومة".