يدخل الأسير القائد نائل البرغوثي اليوم عامه الـ 43 في سجون الاحتلال، وهو أقدم أسير في العالم وأكثر أسير يقضي أعوامًا داخل سجون الاحتلال.
وأمضى البرغوثي أطول مجموع مدة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال (الإسرائيليّ).
والأسير البرغوثي البالغ من العمر (65 عاماً) من بلدة كوبر/ رام الله، واجه الاعتقال منذ عام 1978، وقضى منها (34) عاماً بشكلٍ متواصل.
وتحرر عام 2011 ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، إلا أنّ الاحتلال أعاد اعتقاله ضمن حملة اعتقالات واسعة عام 2014، طالت العشرات من المحررين في الضفة الغربية.
وتوالت على الساحة الفلسطينية والعالميّة أجيال ومتغيرات كبيرة، وما يزال نائل يقبع في زنازين الاحتلال كرهينة بذريعة وجود ملف "سرّي" حكمه مؤبد و(18) عامًا.
ابن كوبر الفداء
ولد الأسير البرغوثي في بلدة كوبر في الـ23 من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1957م، واُعتقل للمرة الأولى عام 1978م، وحُكم عليه بالسّجن المؤبد و(18) عاماً، قضى منها (34) عامًا بشكل متواصل.
تزوج “أبو النور” بعد الإفراج عنه عام 2011 من الأسيرة المحررة أمان نافع، حيث تصادف هذه الأيام مرور 11 عاماً على زواجهما، لم يمضيا منها سوى ثلاثة أعوام.
واجه البرغوثي خلال العام الماضي محطة صعبة في حياته تُضاف إلى العشرات من المحطات السابقة، وذلك بفقدان شقيقه ورفيق دربه عمر البرغوثي (أبو عاصف)، حيث حرمه الاحتلال من وداع أحد أحبائه.
وفي أواخر عام 2018 اغتالت قوات الاحتلال بدم بارد الشهيد صالح البرغوثي، واعتقلت شقيقه عاصم وهما أبناء شقيق الأسير أبو النور “الشيخ عمر البرغوثي".
وتعرضت العائلة لعمليات التنكيل وما تزال، علماً أن غالبية أفرادها تعرضوا للاعتقال عشرات المرات على مدار سنوات الاحتلال.
وباتت عائلة البرغوثي المناضلة عنوانًا ومدرسة ورمزًا لكل العائلات الفلسطينية في تضحياتها، فمنهم الشهيد والجريح والأسير، ولا يزال الثبات والمقاومة والتشبث حاضرًا في كل حدث وموقف.
ورغم حرمان عائلة البرغوثي من عدد من أبنائها، إلا أنها استطاعت أن تنقش اسمها بحروف من نور ونار، في صفحات المجد بتاريخ الشعب الفلسطيني، الذي لا يزال صامدا مقاوما متصديا بصدره في مواجهة آلة حرب الاحتلال حتى دحره ورفع راية الانتصار.