طالب أهالي البلدة القديمة في مدينة الخليل بتشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم مؤسسات وقوى المدينة للتصدي للمستوطنين وعدم تكرار ما حدث أمس من استباحة واسعة للمسجد الابراهيمي ومناطق واسعة في الخليل.
وقال الناشط مفيد الشرباتي أحد سكان شارع الشهداء في الخليل، إن العائلات بذلت ما بوسعها يوم أمس للدفاع عن نفسها، لكنها كانت تتوقع مساندة أكبر من فعاليات وأهالي المدينة.
وشدد على أن استباحة الخليل من المستوطنين، يستدعي تشكيل لجان حماية وغرفة عمليات مشتركة لحماية أهالي البلدة القديمة وردع المستوطنين.
موجة قادمة
وتوقع رئيس تجمع شباب ضد الاستيطان عيسى عمر موجة عنف جديدة من الاحتلال والمستوطنين على أهالي الخليل.
وأكد عمرو على ضرورة الوحدة في مواجهة الاحتلال حتى لا يستفرد بالمواطنين في الخليل.
ونبه إلى أن ان اعتداءات المستوطنين وصلت إلى حد غير مسبوق، في ظل تناغم بين الجيش والمستوطنين اذين توفر لهم حكومة الاحتلال غطاء سياسيا وقانونيا وأمنيا.
مخططات خطيرة
أما الباحث في الشأن (الإسرائيلي) عادل شديد، فأوضح أن الاحتلال يتعامل مع مدينة الخليل من ناحية توراتية عقائدية.
وقال إن الاحتلال يخطط لبناء سلسلة استيطانية من المسجد الابراهيمي الى المسجد الأقصى وتهجير أي وجود فلسطيني بينهما.
وأضاف أن ما حدث بالأمس في الخليل يجب أن يشكل نقطة مهمة لقيادة السلطة التي لا تلقي بالا لما يجري ولا تكتفي الا بالشجب والادانة.
وأكد شديد أن ما جرى ليس حدثا عفويا ومخطط له منذ فترة، لأن عدد المستوطنين الذين اقتحموا البلدة القديمة 4 أضعاف عدد المستوطنين في الخليل.