بعد أقل من من 72 ساعة استطاعت أجهزة الأمن الفلسطيني في غزة أن تفكك شيفرا حريق جباليا الذي أودى بحياة 22 مواطنًا من عائلة أبو ريا، إذ أن تحقيق النيابة العامة يمثل نموذجًا وطنيًا بارعًا في الكشف عن حيثيات الحريق، ونمطًا استراتيجيًا في إدارة القضايا ذات البعد الأمني والتي تؤثر على طبيعة الرأي العام، إذ أن استناد المباحث العامة على كافة المعطيات الرئيسة والثانوية أوصلها بشكل واضح ودقيق ومتوازن للنتائج التي عُرضت خلال مؤتمر النيابة العامة؛ بهذا التوثيق الدقيق، وهذه المخرجات المهمة يمكن التأكيد على الآتي:
1. إن كافة ما نُشر عبر منصات الإعلام يعبر عن اشاعات لضرب الرأي العام والتأثير على مجريات التحقيق.
2. استناد وزارة الداخلية إلى معطيات موثوقه بالمشاهد المصورة، والتسجيلات الصحيحة، والوقوف على أبرز أسباب الحريق بشكل مهني، يؤكد صحة ما نشرته النيابة العامة.
3. كشف النيابة عن خيوط اشتعال النيران التي فقد عليها "نادر أبو ريا" السيطرة بعد إشعاله لألعاب نارية باستخدام مادة "البنزين" شديدة الاشتعال بغير قصد، يشي إلى تصويب الأخطاء السابقة التي نُشرت عبر وسائل إعلامية حول طبيعة شخصية الفقيد "نادر".
4. إن روابط شعبنا وثيقة وممتدة، وذات بُعد وطني، ويقف شعبنا أمام مسؤولياته، إذ أن التعاون الكبير بين المواطنين وأجهزة الأمن في غزة كان مركز قوة مهم في الوصول إلى نتائج دقيقة.
5. استطاعت النيابة أن تتصدى لكل محاولات الاحتلال وأعوانه حول ضرب سمعة العائلة التي فُقدت، وهذا يضعنا أمام معركة وعي جديدة، ينبغي أن نقف أمامها بحكمة وقوة وصلابة لمنع أي اختراق صهيوني لغزة.